ضربنا نص قطره في نصف محيطه والخارج في علوه كان الخارج (١) ستة وثلاثين ألف متر ، ومائتي متر وعشرين ، ولعل المراد عنده بالميتر شيء (٢) آخر باعتبار مصطلحه. وهذا كله وعامل البلد يطوف معنا في تلك الأماكن.
دار الوحوش الميتة
وفي يوم السبت الثامن (٣) منه توجهوا بنا في الأكداش إلى دار فيها وحوش كثيرة ، لكنها ميتة وحشيت جلودها حتى ملئت ، فيتخيل للناظر أنها أحياء ، فدخلنا إليها فرأينا فيها أسدا من أسد الغرب في خزانة زاج ، ذكر أن مولانا السلطان المقدس بالله سيدنا ومولانا عبد الرحمان /١٧٦/ أسكنه الله فسيح الجنان كان وجهه لكبير دولة البلجيك ، وأنه عاش عنده اثني عشر عاما ومات ، فأخذ جلده وحشي ، وجعل الكافور في رأسه فبقي على حالته حين كان حيا. ووجدنا في أسطوانها أقفاصا من حديد ، وسلك ممتدة طولا وارتفاعا مع جدران الأسطوان ، معلقة بشيء ظنناه حجرا ، فقيل لنا إن ذلك عظام حيوان محفوظة هناك ، وفي هذه الدار من هيئات الحيوان مثل ما في جنان باريز من الحيوان الحي ، إلا ما قل. وفيها زيادة على ذلك هيئة حيوان أعظم من الجمل ، لكن لم يبق منه إلا العظام ، قد ربط بعضها مع بعض بالسك
__________________
(١) بالفعل العملية الحسابية التي قام بها الجعيدي صحيحة وهي كالتالي : القطر ٤٨ سنتم ،
الارتفاع ـ ٢٠ متر ، الشعاع ـ ٢٤ سنتم. ١٤ ، ٣ ـ ١١
المحيط ـ ٢ (الشعاع) * ١١S ـ R ٢ *١١
الحجم ـ المحيط* الارتفاع V ـ S *h
الحجم العادي ـ ١٤ ، ٣* ٢ (٢٤) * ٢٠ ـ ٢٠٠ ، ٣٦ متر مكعب.
(٢) الحجم يقاس بالمتر المكعب.
(٣) ١ يوليوز سنة ١٨٧٦ م.