ست عشرة بلقظة ، كورته سبع عشرة مائة ابرة ، عمارته ثلاثة قناطير وأربعون ، ميزانه ثمانون طنا هكذا ذكر مهندسهم ، وهو لهدّ الأبراج والحصون ، والبابورات التي تصنع من الحديد ، في قطر يديه شبران حيث جعل في بورد ، والقراصير تسع بلقاضات حديد ، أحدثوا هذا المدفع يخرق ست عشرة بلقضة والبابور إنما يحمل منه واحدا فقط ... (١)(٢).
إكرام بعض التجار للباشدور باللوندريز (٣)
__________________
(١) الصفحات من / ٢٧٠ / إلى / ٢٧٣ / فارغة.
(٢) قبل أن يغادر السفير الزبيدي لندن أدرك أن لا فائدة ترجى من وراء مذكراته مع اللورد دربي فوجه له الرسالة التالية : «... نطلب من كمال اعتناء الوزير المعظم أن يكتب كتابا للمنسطر بطنجة صارجان هاي يأذن له يعيننا في أمور ، وهي في الحقيقة قوانين تحصل منها المصلحة وعدم ما يكدر الخواطر بين الدول ... وهذا المطلب الذي طلبناه من دولتكم الفخيمة بمثله سنطلب من الدولة الفرنصوية يكتبون للمنسطر الذي عندهم بطنجة لتكون الموافقة بين الدولتين إن شاء الله ـ ١٣ رجب ١٢٩٣ ه» ، مجلة (الوثائق ٥ : ٦٣٣). وقد أخبر الزبيدي الحاجب السلطاني بطلبه نقل المذاكرات حول مشكلة الحماية القنصلية إلى طنجة فأجابه بالقبول «... وبعد فقد وصلنا كتابك الذي كتبته لنا من اللوندريز في تاريخ ١٣ رجب ، وعلمنا منه كيفية ملاقاتك مع سلطانة النجليز وما قابلتك به من الفرح والسرور اعتناء بجانب مولانا المؤيد المنصور ، كما علمنا ما دار بينك وبين وزيرهم في أمر الحمايات وما وعدك به من المساعدة والوقوف فيما فيه المصلحة ، ورفع الضرر على شرط موافقة الدول في ذلك ، وذكرت أنك لما رأيت أن الأمر فيها لا يتم إلا بطنجة طلبت منه أن يكتب لك لنائبهم بها فاستحسن ذلك وأنعم به ، وإنك عند تمام الكلام فيها وظهور وجه الفصل فيها تعلمنا بما يؤول إليه الأمر في ذلك. وقد انهينا ذلك كله لمولانا المنصور بالله وصار بباله الشريف ودعا أيده الله لك بخير ... «في ١٣ شعبان ١٢٩٣ ه. مفاوضات كانت كمقدمة لعقد مؤتمر مدريد سنة ١٨٨٠ م. مجلة الوثائق ٥ : ٦٣٤.
(٣) بعثت عصبة الطائفة اليهودية بالبلاد الأنجليزية إلى الزبيدي رسالة تلفت فيها نظره إلى إرهاق والي أزمور ليهودها ، وضيق الأحياء المخصصة لسكنى يهود الصويرة ، وتستوصى خيرا باليهود على العموم ، وقد كتب بخط شرقي وجمل ركيكة بتاريخ ٢٥ يوليوز ١٨٧٦ م بالإتحاف ج ٢ : ٢٩٨ بعد ما تحاور معهم الزبيدي ، غير أن الجعيدي لم يذكر تفاصيل هذا الحفل الذي أقاموه على شرف السفارة المغربية ...