الجزء الخامس
الرجوع إلى بر الفرنصيص والتوجه منه للطليان
/٢٧٤/ ... وكان مدة سفرنا في هذا البحر ساعة واحدة ونصفها. فكان وصولنا لمرسى مدينة كالي (١) المذكورة في الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة ، وهناك دعوت على هذا البحر بأن يسلط الله عليه العفاريت النجليزية يحفروا في أسفله طريقا دهليزية ، يمر الناس فيها من تحته (٢) ويزهدون في ركوب فراشه وتخته. وهناك ودع الباشدور الترجمان المذكور* بعدما أسلمنا في يد ترجمان الدولة الفرنصوية (٣) ذلأنه قدم من باريس* لاستقبال الباشدور وأصحابهذ ، وعند نزولنا أخرجوا المدافع ورفعوا سنجق الإسلام أيضا في مدينة كالي.
__________________
(١) وصلوا إلى مدينةCalais الفرنسية ، بعد الإرهاق الشديد الذي أصابهم من ركوب بحر المانش.
(٢) من باب الفكاهة أورد الجعيدي نظريته هذه في شكل دعائه ، الذي تحقق اليوم بفضل التطور العلمي ، حيث تم العمل لبناء نفق أرضي تحت المانش لربط فرنسا وأنجلترا.
(٣) طرة أدرجتها في مكانها بين نجمتين* ..*.