الف عابد لأن العابد همّه ذات نفسه فقط وهذا همّه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته فذلك هو افضل عند الله من الف الف عابد والف الف عابدة.»
وقال علي بن موسى الرضا عليهماالسلام : «يقال للعابد في القيامة نعم الرجل كنت همّتك ذات نفسك وكفيت الناس مئونتك فادخل الجنة إلّا ان الفقيه من افاض على الناس خيره وانقذهم من اعدائهم ويقال للفقيه : أيّها الكافل لأيتام آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم قف حتى تشفع لمن اخذ عنك أو تعلم منك فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاما وفئاما (١) حتى قال عشرا».
وقال محمد بن علي الجواد عليهماالسلام : «من تكفل بايتام آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم المنقطعين عن امامهم المتحيرين في جهلهم الاسراء في ايدي شياطينهم وفي ايدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم ليفضلون عند الله تعالى على العباد بافضل المواقع باكثر من فضل السماء على الأرض».
وقال علي بن محمد الهادي عليهماالسلام : «لو لا من يبقى بعد غيبة قائمنا من العلماء الداعين اليه والدّالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد الّا ارتدّ عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها هم الافضلون عند الله عزوجل».
وقال ابو محمد الحسن العسكري عليهالسلام : «ان من محبّي محمد وآل محمد «صلوات الله عليهم» مساكين مواساتهم افضل من مواساة مساكين
__________________
(١) الفئام الجماعة من الناس.