جعلته عليكم حاكما ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه ، فإنّما استخف بحكم الله وعلينا ردّ ، والرادّ علينا الراد على الله وهو على حدّ الشرك بالله ، قال : فإن كان كل واحد اختار رجلا من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقّهما واختلف فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم؟ [حديثنا : خ ل] فقال عليهالسلام : الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر ، قال : فقلت : فإنّهما عدلان مرضيّان عند أصحابنا لا يفضل [ليس يتفاضل : خ ل] واحد منهما على صاحبه؟ قال : فقال : ينظر إلى ما كان من روايتهما عنّا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه عند أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذّ الذي ليس بمشهور عند أصحابك ، فإن المجمع عليه لا ريب فيه ودع الشاذّ النادر ... ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد ابن عيسى نحوه ، ورواه الصدوق بإسناده عن داود بن الحصين. (١)
__________________
(١) الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ص ٩٨ ج ١٨ الوسائل كتاب القضاء.
باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى إلى رواة الحديث من الشيعة فيما رووه عن الأئمّة عليهمالسلام من أحكام الشريعة لا فيما يقولونه برأيهم (ورواه أيضا في الباب ٩ ص ٧٥).
١ ـ محمد بن يعقوب (الكليني من الطبقة ٩) عن محمد بن يحيى (أبي جعفر العطّار الأشعري شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين كثير الحديث جش من الطبقة ٨) عن محمد بن الحسين (وهو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب زيد أبو جعفر الزيّات الهمداني جليل من أصحابنا عظيم القدر كثير الرواية ثقة عين له تصانيف جش ج دى رى مات ٢٦٢ من الطبقة السابعة).
عن محمد بن عيسى (وهو محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين مولى بني أسد بن خزيمة أبو جعفر العبيدي اليقطيني ثقة عين على ما في جش ص ٢٣٥ أبو جعفر جليل في أصحابنا ثقة عين كثير الرواية حسن التصانيف روى عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام مكاتبة ومشافهة