وابن الابن ابن و (كُلًّا) من اسحق ويعقوب (هَدَيْنا) وأيضا (وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ) لأنه أقدم من ابراهيم (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ) ذرية نوح أو ابراهيم (داوُدَ) ابن ايشا ، ومعناه في العبرية محبوب (وَسُلَيْمانَ) بن داود ، ومعناه في العبرية رجل سلام (وَأَيُّوبَ) اسم عبري ، ولا يعرف معناه كما في قاموس الكتاب المقدس الذي ننقل عنه (وَيُوسُفَ) ابن يعقوب ، اسم عبري ، ومعناه يزيد (وَمُوسى) بن عمران ومعناه في اللغة المصرية ولد ، وفي العبرية منتشل (وَهارُونَ) وهو بكر أبيه وأكبر من أخيه موسى بثلاث سنوات كما في قاموس الكتاب المقدس. (وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) حتى ولو لم يكونوا أنبياء ومرسلين.
٨٥ ـ (وَزَكَرِيَّا) وفي اللغة العربية زكر الإناء : امتلأ (وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ).
٨٦ ـ (وَإِسْماعِيلَ) بن إبراهيم من زوجته هاجر المصرية ، ومعناه في العبرية يسمع الله (وَالْيَسَعَ) وفي قاموس الكتاب المقدس : «اليشع اسم عبراني معناه الله خلاص (وَيُونُسَ وَلُوطاً) ابن أخي ابراهيم الخليل (وَكلًّا) أي كل واحد من هؤلاء المذكورين (فَضَّلْنا) أي فضلناه في النبوة (عَلَى الْعالَمِينَ) في زمانه هو لمكان نبوته لا في كل زمان وإلا لكان كل واحد من هؤلاء الأنبياء أفضل من كل الأنبياء السابقين عليه واللاحقين له ، وهذا عين التناقض والتهافت حيث يكون كل واحد فاضلا ومفضولا في آن واحد.
٨٧ ـ (وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ) من هنا للتبعيض ، والمعنى وهدينا بعض آباء من ذكرنا من الأنبياء وبعض أولادهم وبعض إخوانهم ، لأن من ذرياتهم وإخوانهم كانوا كافرين ، بل لم يكن لعيسى ويحيى نسل وذرية (وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) هذا المديح والثناء تمهيد لقوله تعالى :
٨٨ ـ (ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ليست هداية الله وقفا على فرد دون فرد ولا على فئة دون فئة ولا هو أكثر رعاية وعناية بعبد دون عبد من عباده ، بل هو ، جلت حكمته ، لكل من استمع وأطاع ، وتأتي الرعاية منه تعالى والمعونة على قدر التقوى والإخلاص.
(وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) وأيضا هو سبحانه في غضبه وعذابه لمن عصى تماما كما هو في مرضاته وثوابه لمن أطاع ، من استقام فإلى الجنة ، ومن زل فإلى النار أيا كان ويكون.
٨٩ ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) كصحف ابراهيم وتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود (وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ) والمراد بالحكم هنا معرفة القضاء وفصل الخطاب ، والنبوة أعم وأشمل (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ) المشركون وغيرهم ممن جحد نبوة محمد (ص) (فَقَدْ وَكَّلْنا بِها) بنبوة محمد ورسالته (قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) وهم المؤمنون بالله ورسوله المخلصون في أقوالهم وأفعالهم.
٩٠ ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) ولا