سورة القصص
مكيّة وهي ثمان وثمانون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (طسم) أنظر أول البقرة.
٢ ـ (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) تلك إشارة إلى هذه السورة ، والكتاب المبين القرآن.
٣ ـ (نَتْلُوا عَلَيْكَ) يا محمد (مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِ) كل ما نحدثك به هو نفس الواقع.
٤ ـ (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ) أفسد فيها وطغى ، وفي كل عصر فراعنة وأكاسرة وقياصرة ، والآن تتحدث دولة كبرى عن اختراع قنبلة النوترون وهي أشد وأعظم تدميرا من القنبلة الذرية والهيدروجينية. نحن الآن سنة ١٩٧٨ م (وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً) سادة وعبيدا ، آكلين ومأكولين (يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً) أي بني إسرائيل (مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ) أي الذكور كيلا يثوروا عليه (وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ) يبقي الإناث للمتعة والخدمة.
٥ ـ (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) وهم الذين يضطهدهم الأقوياء الأدعياء ظلما وعدوانا ، وما من شك أن الله سبحانه يمن على كل قوم مستضعفين ، بالعزة والحرية والنصر والغلبة إذا جاهدوا وصبروا واستماتوا من أجل تحريرهم وحياتهم وكرامتهم سواء أكانوا من نسل إسرائيل أم من نسل عمه إسماعيل تماما كما يمن سبحانه بالشفاء على المريض إذا شرب الدواء الشافعي مؤمنا كان أو كافرا ، لأن الله سبحانه للجميع وليس لبني إسرائيل وحدهم كما يزعمون.
٦ ـ (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) خاف فرعون ووزيره هامان وملأهما أن يثور ثائر عليهم من بني إسرائيل ، وينتزع منهم الملك ، فقتلوا كل مولود إسرائيلي ، إلا موسى أبقوه قرة عين لهم ، فأتاهم الخطر من مكمنه والحتف على يده. وفي ذلك عظة وعبرة.
٧ ـ (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ) المراد بالوحي هنا الإلهام ، ومنه (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) ـ ٦٨ النحل»
اللغة : شيعا فرقا مختلفة متناحرة. المبين ص ٥٠٦.
___________________________________
الإعراب : بالحق متعلق بمحذوف حالا من فاعل نتلو أي متكلمين بالحق. وضمير منهم يعود الى الذين استضعفوا.