٦٧ ـ (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) النبأ : الخبر ، والمراد به هنا القرآن ، وهو عظيم بعلمه وعقيدته وشريعته.
٦٨ ـ (أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) والخطاب هنا موجه لمن يدين بالقرآن ولا يعمل بموجبه ، ولغير المسلم الذي أهمل البحث والنظر في حقيقة القرآن وصدقه.
٦٩ ـ ٧٠ ـ (ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ) المراد بالملإ الأعلى على ما يأتي من الإشارة إلى خلق آدم وسجود الملائكة له إلا إبليس. والمعنى أن محمدا (ص) قال للجاحدين بنبوته : لو لا الوحي من أين يأتيني العلم بقصة آدم والملائكة وإبليس.
٧١ ـ ٧٢ ـ (إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ) أعلمهم سبحانه بخلق آدم قبل أن يخلق تمهيدا للأمر بالسجود له.
٧٣ ـ ٧٦ ـ (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ) اعترضته الحمية ، فافتخر على آدم بخلقه ، وتعصب لأصله ، فعدو الله إمام المتعصبين. كما قال الإمام عليّ (ع) (قالَ) سبحانه لإبليس :
٧٧ ـ ٨٥ ـ (فَاخْرُجْ مِنْها ...) أي من السماء ، وقيل : من الجنة ، وتقدمت قصة خلق آدم وذيولها بكل ما جاء في هذه الآيات ـ في البقرة والأعراف والحجر والإسراء والكهف.
اللغة : المراد بالملإ الأعلى الملائكة. وخلقت بيديّ أي من غير أب وأم بل بأسباب أخرى أنا أوجدتها. ومن العالين أي من أهل الرفعة والعلو.
___________________________________
الإعراب : (رَبُّ السَّماواتِ) بدل من الله الواحد. ان يوحي «ان» نافية. وانما «ما» زائدة ، والأصل اني نذير مبين ، والمصدر من ان واسمها وخبرها نائب فاعل ليوحى أي ما يوحى إلي إلا الانذار. و (ساجِدِينَ) حال. وأجمعون تأكيد. والمصدر من أن تسجد مجرور بمن محذوفة. (وَاسْتَكْبَرْتَ) الأصل أاستكبرت الهمزة الأولى للاستفهام والثانية همزة الوصل ، وحذفت هذه لمكان تلك.