لأن من آمن ببعض ما أنزل الله وأرسل دون بعض فهو كمن كفر بالله ويحمل هذا الإيمان معنى عرفان الجميل لكل جهد كريم ، ويؤكد التواصل بين الأجيال (وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا) في كل شيء لا في شيء دون شيء حتى ولو خالف ما نهوى (غُفْرانَكَ) نستغفرك ولا نكفرك.
٢٨٦ ـ (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) تقدّم في الآية ٢٣٣ (لَها ما كَسَبَتْ) من خير (وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) من السيئات (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا) تهاونا منّا وتقصيرا (رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً) تكليفا ثقيلا (كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا) أي نريده تكليفا سمحا خفيفا لا ضيق فيه ولا حرج بحيث لا تستثقله نفوسنا كالصلوات الخمس لا أكثر وإلّا فإن الله لا يكلّف نفسا إلّا وسعها بنص القرآن سواء أكانت هذه النفس قبلنا أم بعدنا (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) أي لا تعذّبنا يوم القيامة العذاب الأكبر (وَاعْفُ عَنَّا) اجعلنا طلقاء عفوك (وَاغْفِرْ لَنا) أذقنا حلاوة مغفرتك (وَارْحَمْنا) وإن كنا لا نستحق الرحمة (أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) إنّك على كل شيء قدير. والصلاة على النبيّ وآله الطّيبين.
سورة آل عمران
مدنية وهي مائتا آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (الم).
٢ ـ (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) لا ثالث ثلاثة (الْحَيُّ الْقَيُّومُ) لم يصلب ، تعالى الله عمّا يصفون.