هذا اليوم آت ، وكل آت قريب (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ) هلعا وجزعا (كاظِمِينَ) محزونين (ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ) صديق ينفع ولا شفيع يشفع.
١٩ ـ (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ) كغمزات السخرية والاحتقار ، ونظرات الخبث والريبة.
٢٠ ـ (وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِ) يجزي السيئة بمثلها والحسنة بالأحسن (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) الأصنام ونحوها (لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ) لأنهم لا يملكون أي شيء حتى السمع والبصر.
٢١ ـ (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ...) تقدم في الآية ١٠٩ من سورة يوسف وغيرها.
٢٢ ـ (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ ...) أهلك. سبحانه الأمم الماضية لأنها كذبت المرسلين ، وتقدم مرات.
٢٣ ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) أي بالمعجزات ، ومنها العصا واليد.
٢٤ ـ (إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ) الأول تعالى وتربب ، والثاني شيطانه المقرّب ، والثالث أطغاه المال وأرداه.
٢٥ ـ (فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ...) أمر فرعون بقتل الذكور من بني إسرائيل ، وإبقاء الإناث منهم قبل موسى ، ولما جاء وثار على فرعون أكد أمره السابق ، وأصر على استمراره والتشدد فيه.
اللغة : الآزفة القريبة الدانية لأن يوم القيامة آت ، وكل آت قريب. وكاظمين محزونين. وحميم صديق. وخائنة الأعين هي التي تنظر ما لا يحل. وواق حافظ.
___________________________________
الإعراب : (يَوْمَ الْآزِفَةِ) مفعول به لأنذرهم. و (إِذِ الْقُلُوبُ) بدل من الآزفة. و (كاظِمِينَ) حال من القلوب. و (ما لِلظَّالِمِينَ) خبر مقدم. ومن حميم «من» زائدة إعرابا وحميم مبتدأ ، وجملة يطاع صفة لشفيع. هم ضمير فصل. وأشدّ خبر كانوا. وقوة تمييز.