٨٣ ـ (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) بالحجج والدلائل القاطعة (فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) المراد بفرحوا هنا اغتروا ، والمعنى أعرضوا عن الرسل ومعجزاتهم او أدلتهم ، واستغنوا جهلا وغرورا بما يملكون من أسباب العيش.
٨٤ ـ ٨٥ ـ (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ) حين كانوا في أمان كفروا بالله ، ولما رأوا العذاب قالوا : آمنا! كيف وهل يجتمع الإيمان ويستقيم مع الضغط والقوة القاهرة؟ وفي الحديث : «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه» (سُنَّتَ اللهِ) والعقل والناس والطبيعة أن الإيمان لا يكون ولن يكون إلا بإرادة مختار للإيمان ، أما إرادته حين العذاب فهي إرادة الخلاص من العقوبة ، ولا صلة لها بالإيمان من قريب أو بعيد.
سورة السّجدة أو فصّلت
مكيّة وهي أربع وخمسون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (حم) تقدم في أول البقرة.
٢ ـ (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) القرآن رحمة نزل به روح القدس الأمين جبريل من الرّحمن على قلب محمد الرؤوف الرّحيم.
اللغة : فصلت بينت. وأكنة جمع كنان وهو الغطاء. والوقر الصمم. وغير ممنون أي لا يمن به عليهم. وقيل : غير مقطوع.
___________________________________
الإعراب : (فَأَيَّ آياتِ اللهِ) مفعول (تُنْكِرُونَ) ، ويجوز فأية بالتاء ، وقيل : ان التذكير أشهر وأكثر. و (قُوَّةً وَآثاراً) تمييز. (وَحْدَهُ) حال من الله. وسنّة منصوبة على المصدر أي سنّنا بهم سنّة الله. (تَنْزِيلٌ) خبر لمبتدأ محذوف أي هذا تنزيل. و (كِتابٌ) بدل من (تَنْزِيلٌ) أو خبر ثان.