سورة الزخرف
مكيّة وهي تسع وثمانون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (حم) تقدم في أول البقرة.
٢ ـ (وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) أقسم سبحانه بقرآنه الجلي الواضح في بيان عقيدة الحق وشريعته.
٣ ـ (إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) معانيه ـ أيها العرب ـ ومقاصده ، وتعملون بموجبها ، وتبلغونها لسائر الأمم ، وتقدم في الآية ٢ من يوسف وغيرها.
٤ ـ (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ) المراد بالأم هنا الأصل وبالكتاب علم الله ، والمعنى القرآن من الله وعلمه لا من وضع محمد وغيره (لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) القرآن عند الله عال في منزلته حكيم في مبادئه وأحكامه.
٥ ـ (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ) الخطاب للمشركين ، وصفحا : إعراضا ، والمصدر من أن وما بعدها مفعول من أجله ، والمعنى أتريدون أن نسكت عن دعوتكم إلى الحق غير منذرين لا لشيء إلا لأنكم جهلاء أشقياء؟
٦ ـ ٧ ـ (وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ) لأن الله سبحانه ما خلق الناس عبثا ولا يتركهم سدى بلا زاجر وآمر.
٨ ـ (فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً) أهلك من كان أقوى وأعتى من الذين كذبوا محمدا (ص) (وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ) وتقدم في القرآن ذكر الأمم الماضية وما حلّ بها من وبال.
٩ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ ...) تقدم في الآية ٦١ من العنكبوت وغيرها.
١٠ ـ ١٣ ـ (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً) فراشا
___________________________________
الإعراب : (وَالْكِتابِ) الواو للقسم. و (جَعَلْناهُ) هنا بمعنى أنزلناه كما في الآية ٢ من سورة يوسف و ١١٣ من سورة طه ، و (قُرْآناً) حال ، و (عَرَبِيًّا) صفة. و (لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) خبر انه. و (فِي أُمِّ الْكِتابِ) متعلق بعلي واللام لا تمنع من ذلك على حد تعبير البيضاوي. ولدينا بدل أم الكتاب. وصفحا مفعول مطلق لنضرب لأنهما بمعنى واحد. وأن كنتم «أن» مصدرية والمصدر المنسبك مفعول من أجله لنضرب أي أفنضرب عنكم الذكر صفحا من أجل كونكم قوما مسرفين. وكم خبرية ومحلها النصب بأرسلنا ، ومن نبي تمييز. وبطشا تمييز.