أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) شطأ الزرع : ما يتفرع عنه من أغصان وورق وثمر ، فاستغلظ ، : صار غليظا ، واستوى : استقام ، وعلى سوقه : على أصوله ، والهدف الأول والأساس من هذه الآية هو الثناء الجميل على من أسرع في الإستجابة لدعوة محمد (ص) وجاهد لتثبيت نبوته ، وإظهار دينه وكلمته ، يرجو به الأجر من الله دون سواه. وهو سبحانه المسئول أن يفرج عنا كل كرب بالنبي وآله صلوات الله عليه وعليهم.
سورة الحجرات
مدنيّة وهي ثماني عشرة آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) لا تسرعوا إلى قول أو فعل يتصل بالدين حتى تسألوا عنه النبي الكريم.
٢ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ) رفع الصوت بلا ضرورة غير مستحسن بخاصة في محضر العظماء ، والنبي أشرف الخلق أجمعين (وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ) لا تخاطبوا النبي كما يخاطب بعضكم بعضا ، ومن يفعل ذلك تبطل عبادته وحسناته.
٣ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى)
اشارة :
الحجرات جمع حجرة ، وهي الغرفة ، وكان للنبي (ص) تسع زوجات لكل واحدة منهن حجرة من جريد النخل ، وعلى بابها ستار من الشعر. وقال المفسرون : انطلق ناس من العرب الى المدينة ، ووقفوا وراء حجرات النبي ونادوا يا محمد اخرج إلينا ، فتربص النبي قليلا ثم خرج اليهم ، ووصفهم سبحانه بأن أكثرهم لا يعقلون لما في فعلهم ذاك من البداوة والجفاء.
___________________________________
الإعراب : (لا تُقَدِّمُوا) الأصل لا تتقدموا. (أَصْواتَكُمْ) منصوبة. بالفتحة لأن التاء من أصل الكلمة. والمصدر من أن تحبط مفعول من أجله.