٥٣ ـ (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى) قرى قوم لوط ، جعل عاليها أسفلها.
٥٤ ـ (فَغَشَّاها) غطاها العذاب.
٥٥ ـ (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى) بأية نعمة من نعم الله تشك وتجادل أيها الجاحد المعاند. وبالمناسبة قال الفيلسوف المسلم والشاعر الكبير اقبال في تعريف المؤمن : انه من يستقبل الموت وعلى شفتيه ابتسامة التوحيد.
٥٦ ـ (هذا) الذي تلوناه وسجلناه في هذه السورة هو (نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) فيما تضمنه من حقائق جديرة بالتفكير والاهتمام كنزول الوحي على محمد (ص) وما أشرنا إليه من أن الظن لا يكون طريقا للمعرفة ، وأن الإنسان بكد يمينه وعرق جبينه ...
٥٧ ـ (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) الساعة آتية لا ريب فيها ، وكل آت قريب.
٥٨ ـ (لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ) لا أحد يعلم وقتها والكشف عنه إلا الله : (يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ) ـ ٦٣ الأحزاب؟».
٥٩ ـ (أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ) المراد بالحديث هنا القرآن ، وأهل الإيمان والمعرفة يعجبون به إكبارا لعظمته كما قال سبحانه : (قُرْآناً عَجَباً) ـ الجن» والكفرة الفجرة يعجبون منه منكرين وساخرين كما قالوا : (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ) ـ ٥ ص».
٦٠ ـ (وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ) الأولى بكم أن تبكوا على أنفسكم التي أوردتموها مناهل الوبال والهلاك.
٦١ ـ (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) لاهون لاعبون.
٦٢ ـ (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) يجب السجود عند تلاوة هذه الآية أو الاستماع إليها ، أنظر تفسير الآية ٣٧ من فصلت.
سورة القمر
مكيّة وهي خمس وخمسون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) ذكر سبحانه انشقاق القمر مقرونا بذكر الساعة ، ومعنى هذا أن الإنشقاق يحدث يوم القيامة ، وفي سورة الإنشقاق (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) وسورة الإنفطار (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ) وفي سورة القيامة (وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) والقرآن يفسّر بعضه بعضا.
٢ ـ (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا) القرآن معجزة المعجزات وحافل بالنبوآت والبينات ، ومع ذلك أعرضوا عنه وقالوا سحر وكهانة مكابرة وعنادا.
٣ ـ (وَكَذَّبُوا) محمدا لا لشيء إلا الهوى والغرض