آخر لفظا وتقديما وتأخيرا ، وخلاصتها أن الذي يلقى ربه غدا إن كان من المقربين وهم الصنف الثالث في الآيات الأولى.
٨٩ ـ (فَرَوْحٌ) راحة ورحمة (وَرَيْحانٌ) طيب ينعش الأرواح.
٩٠ ـ (وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ) وهم الصنف الأول في الآيات السابقة.
٩١ ـ (فَسَلامٌ لَكَ) تقول له ملائكة الرحمة : سلام لك ولا بأس عليك ، لأنك من أصحاب اليمين.
٩٢ ـ ٩٤ ـ (وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ) بالبعث الضالين عن الحق والهداية ، فتقول له زبانية جهنم : تفضل إلى طعام الزقوم وشراب الحميم.
٩٥ ـ (إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ) الذي كنت تراه بالأمس خرافة وسخافة! فهل هو خرافة أم الخرافة في عقلك وشعورك.؟.
سورة الحديد
مدنيّة وهي تسع وعشرون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) كل كائن علوي أو سفلي هو آية تقول بلسان الحال أو المقال : لا إله إلا الله ، وكلمة التوحيد تهليل وتسبيح وتحميد.
٢ ـ (لَهُ مُلْكُ ...) بقدرته تعالى على كل شيء ملك الأرض والسموات ، وأحيى وأمات.
٣ ـ (هُوَ الْأَوَّلُ) بلا ابتداء كان قبله ، ومنه ابتدأ كل شيء (وَالْآخِرُ) بلا انتهاء يكون بعده ، وإليه ينتهي كل شيء (وَالظَّاهِرُ) بالأفعال والآثار التي توقظ العقول وتشدها إلى الإيمان بعظمته (وَالْباطِنُ) لا تحيط العقول والأوهام بكنهه وحقيقته.
٤ ـ (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) أي أطوار أو دفعات ، وتقدم في ٦ آيات ، منها الآية ٥٤ من الأعراف (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) المراد بالاستواء الاستيلاء ، وبالعرش الملك ، وتقدم في ست آيات منها الآية
___________________________________
الإعراب : (فَنُزُلٌ) مبتدأ والخبر محذوف أي فله نزل. و (حَقُّ الْيَقِينِ) من باب اضافة الشيء الى نفسه او الصفة إلى الموصوف مثل مسجد الجامع. (سَبَّحَ لِلَّهِ) «لله» اللام زائدة إعرابا مثل شكرت له ونصحت له أي شكرته ونصحته. ويجوز أن تكون اللام أصلا على معنى سبّح تسبيحا خالصا لوجه الله. وقد استعملت «ما» هنا في جميع الكائنات العاقلة وغير العاقلة.