الكواكب ومشارقها ومغاربها (إِنَّا لَقادِرُونَ عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ) انه تعالى هو القادر على أن يهلك المجرمين المعاندين ويأتي بمن هو أطوع لله ورسوله (وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) مغلوبين ؛ وتقدم في الآية ٣٨ من محمد.
٤٢ ـ (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا ...) دعهم يا محمد في لهوهم وكفرهم حتى يذوقوا وبال أمرهم ، وتقدم بالحرف الواحد في الآية ٨٣ من الزخرف.
٤٣ ـ (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) الأجداث : القبور ، ونصب بضم النون والصاد ، الشيء المنصوب ، والمراد به هنا الصنم المعبود ، والجمع أنصاب ، ويوفضون : يسرعون ويستبقون ، والمعنى أن المشركين يسرعون غدا الخروج من قبورهم كما كانوا يسرعون المشي إلى أصنامهم في الدنيا.
٤٤ ـ (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) ينظرون نظرات الذليل الخاضع ، لما يشعرون من الخزي والهوان ، وتقدم في الآية ٧ من القمر (ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) وبه يكذبون ، ومنه يسخرون حتى ذاقوا جمراته وآفاته.
سورة نوح عليهالسلام
مكيّة وهي ثمان وعشرون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) منذرا ومحذرا من غضب الله وعذابه. جاء في تفسير جزء تبارك للشيخ عبد القادر المغربي أن بين آدم ونوح ١٠٥٦ سنة.
٢ ـ ٣ ـ (قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) أوجز رسالته ورسالة جميع الأنبياء بأمور ثلاثة : أن يتركوا الأصنام ويعبدوا الله وحده. الثاني أن يفعلوا الخير ويتقوا الشر. الثالث أن يطيعوا الله في أمره ونهيه ، وضمن لهم أن استجابوا ، أمرين ؛ اللغة : استغشوا ثيابهم يقال : استغشى الثوب إذا تغطى به ، ويجعل كناية عن أخفى الحالات. والمراد بالسماء هنا المطر. والمدرار الغزير.
___________________________________
الإعراب : (أَنْ أَنْذِرْ) ، و (أَنِ اعْبُدُوا) يجوز أن تكون «ان» مفسرة بمعنى أي ويجوز ان تكون مصدرية على تقدير الباء أي بأن انذر وبأن اعبدوا.