سورة المرسلات
مكيّة وهي خمسون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) الواو للقسم ، والمراد بالمرسلات الرياح لقوله تعالى : (اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ) ـ ٤٨ الروم» وعرفا : متتابعة ، ونصب على الحال.
٢ ـ (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) تسير بسرعة ، وتعصف بشدة ، والنصب على المفعول المطلق.
٣ ـ (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) تنشر السحب في الفضاء ، والأمطار في الأرجاء.
٤ ـ (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) هي الملائكة تنزل على الأنبياء بما يفرّق بين حلال الله وحرامه.
٥ ـ ٦ ـ (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً عُذْراً أَوْ نُذْراً) الوحي الذي تنزل به الملائكة على الرسل هو أنذر للعصاة ، وعذر لله إذا عاقب ، وبكلمة لقد أعذر من أنذر.
٧ ـ (إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) جواب القسم ، والموعود. به يوم القيامة.
٨ ـ (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) ذهب ضوءها ، وفي آية ثانية انكدرت أي تناثرت.
٩ ـ (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) وفي آية ثانية انفطرت أي تصدعت الكواكب وانشقت ، والمعنى واحد.
١٠ ـ (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) أزيلت من أماكنها ، وذهبت مع الريح.
١١ ـ ١٢ ـ (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) من التوقيت ليوم معلوم وهو الذي أشار إليه سبحانه بقوله :
١٣ ـ (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ) يجمع سبحانه يوم القيامة الأنبياء والأوصياء والعلماء العاملين. ليشهدوا على الخلق بأنهم بلغوا على الوجه المطلوب ، وخرجوا من عهدة التكليف.
١٤ ـ (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ) كرر سبحانه هذا اليوم لشدة أهواله وكثرة زلزاله.
١٥ ـ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ويل : حلول الشر. ويومئذ : يوم القيامة ، والهلاك لمن كذب به أو آمن ، ولم يعمل له.
١٦ ـ (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) لأنهم كذبوا المرسلين كقوم نوح.
١٧ ـ (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) كقوم لوط.
١٨ ـ (كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) الذين كذبوا محمدا