٢٦ ـ (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) في الافتراء والبغضاء؟.
٢٧ ـ (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) يهدي إلى ما هو أسلم وأقوم ، وتكرر هذا المعنى في العديد من الآيات بلفظ ذكر وذكرى وموعظة وعبرة ورحمة ، وكل هذه الكلمات توحي بأن القرآن يتجه بالحياة إلى ما هو أنفع وأكمل.
٢٨ ـ (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) القرآن كالدواء يشفي من أراد الشفاء ، ومن أبى يترك الأمر لمشيئته ، وعليه تبعة ما فرط وأهمل.
٢٩ ـ (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) بموجب علمه وعدله وحكمته ، وتقدم في الآية ٨ من فاطر وغيرها. هذه السورة تماما كالسابقة ، تشير إلى بعض ما يحدث عند قيام الساعة ، وما يعقبها من حساب وجزاء.
سورة الانفطار
مكيّة وهي تسع عشرة آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) انشقت كواكبها وتساقطت وتكرر مرات ، لأن البعث من أصل أصول الدين يجب الاهتمام به كالتوحيد ، وأيضا في التكرار موعظة وتخويف من هول الحساب عسى أن يعتبر المجرم أو يخشى.
٢ ـ (وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ) هوت وبادت ، وعندئذ يختل توازن الكون.
٣ ـ (وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) فاضت مياهها ، وارتفعت أمواجها ، واندلعت النيران من باطنها.
٤ ـ (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) أخرجت من بطنها الأموات أحياء تماما كما تلد الحامل ، والفرق أن هذه لا تلد الأطفال ، والقبور تخرج ما أودع فيها.
٥ ـ (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) ما فعلت وتركت ، وأخسر الناس صفقة من باع دائما بزائل.
٦ ـ ٧ ـ (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) قال الإمام عليّ (ع) حول هذه الآيات ما خلاصته : أي شيء جرأك على معصية ربك ، وأنت مقيم في كنفه تتقلب في نعمته؟ هل غرك منه أنه خلقك فأحسن صورتك وأمهلك ... فالحذر الحذر لقد ستر حتى كأنه قد غفر.
٨ ـ (فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ) ما زائدة إعرابا والمعنى شاء سبحانه خلقك على ما أنت فيه من جمال وكمال في الغرائز والأعضاء لتفهم وتعلم أن الذي أنشأك في هذا الإتقان والإحكام قادر على أن يعيدك إلى الحياة ثانية.
٩ ـ (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ) أي بالحساب والجزاء والمعنى ارجعوا عن ضلالكم الذي لا مصدر له إلا التكذيب بالبعث.
١٠ ـ ١٢ ـ (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ