سورة الانشقاق
مكيّة وهي خمس وعشرون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) تنشق وتنفطر حين تقوم الساعة.
٢ ـ ٥ ـ (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها) استمعت له وأطاعت (وَحُقَّتْ) وحق لها أن تسمع وتطيع.
٦ ـ (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً) أبدا لا وجود للإنسان ولا كيان إلا بالجد والاجتهاد والتعب والكدح في سبيل العلم والرزق ومنفعة الآخرين ، بل لا دين ولا أخلاق إلا بالكدح والعمل ، قال سبحانه : (خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ـ ٢ الملك» الحياة إشارة إلى الدنيا ، والموت إلى الآخرة : ومعنى هذه الآية بالعبارة أو بالإشارة أن الله خلق الإنسان كي يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدا ، ولآخرته كأنه يموت غدا ، وأن كل الأعمال التي أحلّ الله هي عبادة لله ، وأن من لا يعمل لا يستحق الحياة ولا اسم إنسان حتى وإن لقب نفسه أو لقبه الناس بالعالم والنائب والوزير والزعيم.
٧ ـ (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) وهو الصالح الذي كفّ أذاه عن الناس.
٨ ـ (فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) أي صورة بلا تحقيق وتدقيق ، فقد روي عن النبي في تفسير هذه الآية أن هذا عرض لا حساب لأن من نوقش الحساب عذّب.
٩ ـ (وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) أي إلى أمثاله من أهل الجنة ، وتقدم في الآية ٧١ من الإسراء وغيرها.
١٠ ـ (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ) وهو من ساء قصده ، وقبح فعله ، وأدبر خيره ، وأقبل شره.
١١ ـ ١٢ ـ (فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً وَيَصْلى سَعِيراً) الثبور : الهلاك ، والسعير : النار ، وتقدم في الآية ١٤ من الفرقان.
١٣ ـ (إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً) كان في الدنيا يضحك لها وتضحك عليه لاهيا ساهيا عن العاقبة وسوء المصير.
١٤ ـ (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) يرجع بعد الموت إلى ربه.
___________________________________
الإعراب : العامل بإذا محذوف أي أذكر (إِذَا السَّماءُ) الخ وأيضا جواب إذا محذوف أي لقيّ الإنسان خالقه. (فَمُلاقِيهِ) خبر لمبتدأ محذوف أي أنت ملاقيه. و (مَسْرُوراً) حال.