٩ ـ (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) وقال : لا جنة ولا نار ولا حرام وآثام.
١٠ ـ (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) تطغى عليه الشهوات والملذات ، وتعميه عن كل خير ، وتقوده إلى كل شر.
١١ ـ (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى) إذا سقط في الهاوية لا مال ينفعه ، ولا ناصر يسعفه.
١٢ ـ (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) المراد بالهدى بيان الحلال والحرام ، والمعنى كتب سبحانه على نفسه أن يبلغ شريعته لعباده بلسان العقل أو الرسول ، ويترك الطاعة والعمل لمشيئتهم حيث لا دين مع الإكراه ، ولا طاعة بلا حرية ، وتقدم في الآية ١٩ من المزمل وغيرها.
١٣ ـ (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) هو سبحانه مالك كل شيء دنيا وآخرة ، وتنفذ إرادته فيمن يشاء كما يشاء ، وتقدم مرات ومرات.
١٤ ـ (فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) حذر سبحانه من ناره ، وبشّر بجنته ، وقد أعذر من بشر وأنذر ، وتقدم في الآية ٢٨ من آل عمران وغيرها.
١٥ ـ ١٦ ـ (لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) يصلاها : يدخل النار ، وكذب : لم يؤمن بالحق أو آمن ولم يعمل بموجبه ، وتقدم في الآية ١٠٦ من هود وغيرها.
١٧ ـ ١٨ ـ (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) الهاء تعود إلى النار والمعنى المؤمن حقا يبتعد عن الأسباب المؤدية إلى النار ، وهي محارم الله.
١٩ ـ ٢٠ ـ (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) يبذل من نفسه وماله لا بدافع الظهور وحب الشهرة ، ولا بقصد الربح والتجارة ، ولا للهتافات وكسب الأصوات ... لا لشيء إلا لوجه ربه الأعلى ، وتقدم في الآية ٩ من الإنسان.
٢١ ـ (وَلَسَوْفَ يَرْضى) برضا خالقه عنه ومضاعفة الثواب له ، والويل كل الويل لمن أسخط ربه إرضاء لشهوته.
سورة الضّحى
مكيّة وهي احدى عشرة آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ ٢ ـ (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) الضحى : صدر النهار ، والمراد به هنا النهار بكامله بقرينة المقابلة بالليل ، وسجى : أظلم وسكن بمعنى سكون أهله ، مثل ليل نائم ونهار صائم أي فيه.
٣ ـ (ما وَدَّعَكَ) يا محمد (رَبُّكَ وَما قَلى) هذا جواب القسم ، ومعناه ما تركك ولا أبغضك منذ خلقك كما تشير كلمة يتيم وعائل ، وقيل : ان الوحي انقطع عن النبي (ص) فترة ، فاشتد إليه شوقه ، وخاف أن الله قد تركه وقلاه فنزلت هذه السورة ليطمئن قلبه.