سورة الفيل
مكيّة وهي خمس آيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) الخطاب لرسول الله (ص) ظاهر وعام واقعا ، لأنه يشير إلى قدرة الله وعظمته. والاستفهام لتقرير الواقع وتوكيده ، والغاية من هذه السورة التنبيه إلى أن الله يقصم ظهور الطغاة الجبابرة ، أما أصحاب الفيل فهم قوم من الأحباش قادهم رجل اسمه أبرهة ، يركب أضخم الفيلة ، وقد توجه بهم إلى مكة لهدم الكعبة ، فانتقم الله منه ومنهم بأسراب من الطيور الصغار ، ترميهم بحصى لا تصيب أحدا إلا نثرت لحمه ، وأوهنت عظمه وبهذه المعجزة سلمت الكعبة من أيدي الأشرار. وفي هذه السنة ولد الهدى وأضاء الكون بنور الرسول الأعظم (ص).
٢ ـ (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ) أي في تضييع ، والمعنى أحبط خطتهم وأبطل كيدهم.
٣ ـ ٤ ـ (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ) أفواجا تمطرهم بأشد العذاب وهو حجارة (مِنْ سِجِّيلٍ) طين متحجر.
٥ ـ (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) العصف : ورق الزرع وتبنه ، والمعنى أنهم صاروا كالرميم.
سورة قريش
مكيّة وهي اربع آيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) الإيلاف : من الألفة والائتلاف وقريش : تصغير قرش بمعنى التجار ، والمراد بها هنا قبيلة سيد الكونين محمد (ص).
٢ ـ (إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) اعتادت قريش أن ترجل للكسب والتجارة في العام مرتين : صيفا إلى الشام ، وشتاء إلى اليمن.
___________________________________
الإعراب : (كَيْفَ) مفعول مطلق لفعل لأن المعنى أي فعل فعل ربك. و (تَرَ) هنا معلقة عن العمل لوجود كيف التي لا يعمل ما قبلها فيما بعدها. و (أَبابِيلَ) صفة للطير ومعناه جماعات. و (كَعَصْفٍ) الكاف بمعنى مثل وهي مفعول ثان لجعل. (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) يتعلق بقوله تعالى : (فَجَعَلَهُمْ) ، في آخر السورة السابقة اي ان الله أهلك اصحاب الفيل لتطمئن قريش في بلدها ، ومن جعلها سورة مستقلة قال : لإيلاف قريش يتعلق بفليعبدوا ، او بمحذوف أي اعجبوا لإيلاف قريش. وإيلاف بدل من إيلاف قريش. و (رِحْلَةَ) مفعول إيلافهم. فليعبدوا مجزوم بلام الأمر. و (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ) صفة لرب هذا البيت.