(وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) موضع الاستقرار (وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) يتمتعون بالعيش إلى الموت.
٣٧ ـ (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) ندم آدم على ما كان ، فألهمه الله كلمات توسّل بها إليه أن يغفر ويصفح. وفي رواية عن أهل البيت (ع) أن هذه الكلمات أسماء أصحاب الكساء (ع) (فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) التواب : كثير القبول للتوبة حيث يقبلها من كل تائب.
٣٨ ـ (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً) كرّر سبحانه كلمة «اهبطوا» للتوكيد (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً) من نبي مرسل أو كتاب منزل (فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ) أي اتبع رسولي وعمل بكتابي (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) من العقاب (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) على فوات الثواب.
٣٩ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) واضح بلا تفسير.
٤٠ ـ (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ) إسرائيل لقب يعقوب ، وأراد سبحانه بالنعمة هنا. ما أنعمه على آبائهم من كثرة الأنبياء (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي) من الإيمان والطاعة (أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) من حسن الثواب (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) تهديد ووعيد إذا نقضوا العهد.
٤١ ـ (وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ) على محمد (ص) (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ) من توراة موسى (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) أي بمحمد (ص) وأنتم تعلمون أنه الصادق الأمين (وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً) يشير بهذا إلى رؤساء اليهود الذين أنكروا الحق حرصا على السيادة والرياسة (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ).
٤٢ ـ (وَلا تَلْبِسُوا) لا تخلطوا (الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَ) وهو نص التوراة على نبوّة محمّد (ص) (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) بأنكم تكتمون ما أنزل الله.
٤٣ ـ (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) أي مع المسلمين ، لأن صلاة اليهود لا ركوع فيها.
٤٤ ـ (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ) كانوا يأمرون أقاربهم في السرّ باتباع محمد (ص) ولا يتّبعونه (وَأَنْتُمْ
____________________________________
الإعراب : (إِسْرائِيلَ) مجرور بالاضافة ، ومنع من الصرف للعجمة والتعريف ، و (إِيَّايَ) ضمير منصوب على انه مفعول لفعل محذوف دل عليه الموجود أي ارهبوا إياي ، ولا يجوز أن يكون مفعولا لما بعد الفاء ، لأن ما بعدها لا يعمل بما قبلها ، وترهبون تقديره ترهبوني ، حذفت الياء للتخفيف ، وموافقة رؤوس الآيات ، ومثله (فَاتَّقُونِ) ، و (أَنْزَلْتُ) مفعوله محذوف تقديره أنزلته ، ومصدقا حال منه.