١٤١ ـ (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ) : في موضع جرّ صفة للمنافقين والكافرين.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ؛ أي : هم.
ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر : (فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللهِ) وما يتّصل به.
ويجوز أن يكون في موضع نصب على إضمار أعنى.
(نَسْتَحْوِذْ) : هو شاذّ في القياس ؛ والقياس نستحذ.
(عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) : يجوز أن يتعلق بيجعل ، وأن يكون حالا من سبيل.
١٤٢ ـ (وَهُوَ خادِعُهُمْ) : و (كُسالى) : حالان.
(يُراؤُنَ) : يقرأ بالمد ، وتخفيف المهمزة.
ويقرأ بحذف الألف وتشديد الهمزة ؛ أي يحملون غيرهم على الرّياء ، وموضعه نصب على الحال من الضمير في كسالى.
ويجوز أن يكون بدلا من كسالى. ويجوز أن يكون مستأنفا.
(إِلَّا قَلِيلاً) : نعت لمصدر محذوف ، أو زمان محذوف.
١٤٣ ـ (مُذَبْذَبِينَ) : هو منصوب على الذّم وقيل : هو حال من الضمير في يذكرون.
والجمهور على فتح الذال على ما لم يسمّ فاعله ؛ أي أن نفاقهم حملهم على التقلّب.
ويقرأ بكسر الذال الثانية ؛ أي : متقلّبين.
وليست الذال الثانية بدلا عند البصريين ، بل ذبذب أصل بنفسه.
وقال الكوفيون : الأصل ذبب ، فأبدل من الباء الأولى ذالا. و «ذلك» في موضع بينهما ؛ أي بين الإيمان والكفر ، أو بين المسلمين واليهود.
(لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ) : و «إلى» يتعلق بفعل محذوف ؛ أي لا ينتسبون إلى هؤلاء بالكلّية ولا إلى هؤلا بالكلية.
وموضع (لا إِلى هؤُلاءِ) نصب على الحال من الضمير في مذبذبين ؛ أي يتذبذبون متلونّين.
١٤٥ ـ (فِي الدَّرْكِ) : يقرأ بفتح الراء وإسكانها ، وهما لغتان.
و (مِنَ النَّارِ) : في موضع الحال من الدّرك ، والعامل فيه معنى الاستقرار.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الأسفل.
١٤٦ ـ (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) : في موضع نصب استثناء من الضمير المجرور في قوله : (وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ). ويجوز أن يكون من قوله : (فِي الدَّرْكِ).
وقيل : هو في موضع رفع بالابتداء ؛ والخبر : (فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ).
١٤٧ ـ (ما يَفْعَلُ اللهُ) : في «ما» وجهان : أصحّهما : أنهما استفهام في موضع نصب بيفعل.
و (بِعَذابِكُمْ) : متعلّق بيفعل.
والثاني : أنها نفي ؛ والتقدير : ما يفعل الله بعذابكم ؛ والمعنى لا يعذّبكم.
١٤٨ ـ (بِالسُّوءِ) : الباء تتعلّق بالمصدر.
وفي موضعها وجهان :
أحدهما ـ نصب تقديره : لا يحبّ أن تجهروا بالسور.
والثاني ـ رفع ، تقديره : أن يجهر بالسوء.
و (مِنَ الْقَوْلِ) : حال من السوء.
(إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) : استثناء منقطع في موضع نصب.
وقيل : هو متّصل. والمعنى : لا يحبّ أن يجهر أحد بالسوء إلا من يظلم فيجهر ؛ أي يدعو الله بكشف السّوء الذي أصابه ، أو يشكو ذلك إلى إمام أو حاكم ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون في موضع نصب ، وأن يكون في موضع رفع بدلا من المحذوف ؛ إذ التقدير أن يجهر أحد.
وقرئ «ظلم» ـ بفتح الظاء على تسمية الفاعل ، وهو منقطع ؛ والتقدير ؛ لكن الظالم ، فإنه مفسوح لمن ظلمه أن ينتصف منه ، وهي قراءة ضعيفة.