و (تَجْرِي) : المفعول الثاني لجعلنا ، أو حال من الأنهار إذا جعلت «جعل» متعدّية إلى واحد.
و (مِنْ تَحْتِهِمْ) : يتعلّق بتجري.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في تجري ؛ أي وهي من تحتهم.
ويجوز أن يكون «من تحتهم» مفعولا ثانيا لجعل ، أو حالا من الأنهار ، وتجري في موضع الحال من الضمير في الجار ؛ أي وجعلنا الأنهار من تحتهم جارية ؛ أي استقرّت جارية.
و (مِنْ بَعْدِهِمْ) : يتعلّق بأنشأنا ؛ ولا يجوز أن يكون حالا من قرن ، لأنّه ظرف زمان
٧ ـ (فِي قِرْطاسٍ) : نعت لكتاب.
ويجوز أن يتعلّق بكتاب على أنه ظرف له.
والكتاب هنا : المكتوب في الصحيفة لا نفس الصحيفة.
والقرطاس ـ بكسر القاف وفتحها لغتان ؛ وقد قرئ بهما.
والهاء في «لمسوه» يجوز أن ترجع على قرطاس ، وأن ترجع على كتاب.
٩ ـ (ما يَلْبِسُونَ) : «ما» بمعنى الذي ، وهو مفعول «لبسنا».
١٠ ـ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ) : يقرأ بكسر الدال على أصل التقاء الساكنين ؛ وبضمّها على أنه أتبع حركتها حركة التاء لضعف الحاجز بينهما.
و (ما) : بمعنى الذي ، وهو فاعل حاق.
و (بِهِ) : يتعلّق ب (يَسْتَهْزِؤُنَ).
و (مِنْهُمْ) : الضمير للرسل ؛ فيكون منهم متعلّقا بسخروا ؛ لقوله : (فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ). ويجوز في الكلام سخرت به ، ويجوز أن يكون الضمير راجعا إلى المستهزئين ؛ فيكون «منهم» حالا من ضمير الفاعل في سخروا.
١١ ـ (كَيْفَ كانَ) : كيف خبر كان.
و (عاقِبَةُ) : اسمها ولم يؤنّث الفعل ؛ لأنّ العاقبة بمعنى المعاد ؛ فهو في معنى المذكر ؛ ولأنّ التأنيث غير حقيقي.
١٢ ـ (لِمَنْ) : من استفهام ، و «ما» : بمعنى الذي في موضع مبتدأ ، ولمن خبره.
(قُلْ لِلَّهِ) : أي قل هو لله.
(لَيَجْمَعَنَّكُمْ) : قيل موضعه نصب بدلا من الرحمة. وقيل : لا موضع له ، بل هو مستأنف ؛ واللام فيه جواب قسم محذوف وقع (كَتَبَ) موقعه.
(لا رَيْبَ فِيهِ) : قد ذكر في آل عمران ، والنساء.
(الَّذِينَ خَسِرُوا) : مبتدأ. (فَهُمْ) : مبتدأ ثان ، (لا يُؤْمِنُونَ) خبره ، والثاني وخبره خبر الأول ؛ ودخلت الفاء لما في الذين من معنى الشرط.
وقال الأخفش : الذين خسروا بدل من المنصوب في ليجمعنّكم ، وهو بعيد ؛ لأنّ ضمير المتكلم والمخاطب لا يبدل منهما لوضوحهما غاية الوضوح ، وغيرهما في ذلك.
١٤ ـ (أَغَيْرَ اللهِ) : مفعول أول (أَتَّخِذُ) ، و (وَلِيًّا) الثاني.
ويجوز أن يكون «أتخذ» متعديّا إلى واحد وهو وليّ ، وغير الله صفة له ، قدّمت عليه ، فصارت حالا. ولا يجوز أن تكون «غير» هنا استثناء. (فاطِرِ السَّماواتِ) : يقرأ بالجر ، وهو المشهور ، وجرّه على البدل من اسم الله.
وقرئ شاذّا بالنصب ، وهو بدل من وليّ.
والمعنى على هذا : أجعل فاطر السموات. والأرض غير الله.
ويجوز أن يكون صفة لوليّ ، والتنوين مراد ، وهو على الحكاية ؛ أي فاطر السموات.
(وَهُوَ يُطْعِمُ) : بضم الياء وكسر والعين ، (وَلا يُطْعَمُ) بضم الياء وفتح العين ، وهو المشهور.
ويقرا «ولا يطعم» ـ بفتح الياء والعين. والمعنى على القراءتين يرجع على الله.
وقرئ في الشاذ «وهو يطعم» بفتح الياء والعين ؛ ولا يطعم بضم الياء وكسر الياء وكسر العين ؛ وهذا يرجع إلى الولي الذي هو غير الله.
(مَنْ أَسْلَمَ) : أي أوّل فريق أسلم.
(وَلا تَكُونَنَ) : أي وقيل له : لا تكوننّ ، ولو كان معطوفا على ما قبله لقال وألّا أكون.
١٦ ـ (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ) : يقرأ بضمّ الياء وفتح الراء على ما لم يسمّ فاعله ، وفي القائم مقام الفاعل وجهان :
أحدهما ـ (يَوْمَئِذٍ) ؛ أي من يصرف عنه عذاب يومئذ ؛ فحذف المضاف. ويومئذ مبنيّ على الفتح.
والثاني ـ أن يكون مضمرا في «يصرف» يرجع إلى العذاب ، فيكون يومئذ ظرفا ليصرف ، أو للعذاب ، أو حالا من الضمير.
ويقرأ بفتح الياء وكسر الراء على تسمية الفاعل ؛ أي من يصرف الله عنه العذاب ؛ فمن على هذا مبتدأ ، والعائد عليه الهاء في عنه ، وفي (رَحِمَهُ) ، والمفعول محذوف وهو العذاب.
ويجوز أن يكون المفعول «يومئذ» ؛ أي عذاب يومئذ.
ويجوز أن تجعل «من» في موضع نصب بفعل محذوف تقديره : من يكرم يصرف الله عنه العذاب ، فجعلت «يصرف» تفسيرا للمحذوف. ومثله (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ).
ويجوز أن ينصب من يصرف ، وتجعل الهاء في عنه للعذاب ؛ أي أيّ إنسان يصرف الله عنه العذاب فقد رحمه.
فأمّا «من» على القراءة الأولى فليس فيها إلا الرّفع على الابتداء ، والهاء في «عنه» يجوز أن ترجع على «من» ، وأن ترجع على العذاب.
١٧ ـ (فَلا كاشِفَ لَهُ) : «له» : خبر كاشف.