(مَنْ) : استفهام في موضع رفع بالإبتداء ، و (إِلهٌ) : خبره ، و (غَيْرُ اللهِ) : صفة الخبر.
و (يَأْتِيكُمْ) : في موضع الصفة أيضا ، والاستفهام هنا بمعنى الإنكار.
والهاء في (بِهِ) تعود على السمع ؛ لأنه المذكور أولا. وقيل : تعود على معنى المأخوذ والمحتوم عليه ؛ فلذلك أفرد.
(كَيْفَ) : حال ، والعامل فيه (نُصَرِّفُ).
٤٧ ـ (هَلْ يُهْلَكُ) : الاستفهام هنا بمعنى التقرير ؛ فلذلك ناب عن جواب الشرط ؛ أي إن أتاكم هلكتم.
٤٨ ـ (مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) : حالان من المرسلين.
(فَمَنْ آمَنَ) : يجوز أن يكون شرطا ، وأن يكون بمعنى الذي ، وهي مبتدأ في الحالين ؛ وقد سبق القول على نظائره.
٤٩ ـ (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) : ما مصدرية ؛ أي بفسقهم ؛ وقد ذكر في أوائل البقرة.
ويقرأ بضمّ السين وكسرها ، وهما لغتان.
٥٢ ـ (بِالْغَداةِ) : أصلها غدوة ؛ فقلبت ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، وهي نكرة. ويقرأ «بالغدوة» : بضم الغين وسكون الدال وواو بعدها. وقد عرّفها بالألف واللام ؛ وأكثر ما تستعمل معرفة علما ، وقد عرّفها هنا بالألف واللام.
وأما (الْعَشِيِّ) فقيل : هو مفرد ، وقيل : هو جمع عشيّة.
و (يُرِيدُونَ) : حال.
(مِنْ شَيْءٍ) : «من» زائدة ، وموضعها رفع بالإبتداء ، وعليك الخبر.
و (مِنْ حِسابِهِمْ) : صفة لشيء ، قدّم عليه فصار حالا ؛ وكذلك الذي بعده ؛ إلا أنه قدم (مِنْ حِسابِكَ) على (عَلَيْهِمْ).
ويجوز أن يكون الخبر من حسابهم ؛ وعليك صفة لشيء مقدمة عليه.
(فَتَطْرُدَهُمْ) : جواب لما النافية فلذلك نصب.
(فَتَكُونَ) : جواب النهي ؛ وهو (لا تَطْرُدِ).
٥٣ ـ (لِيَقُولُوا) : اللام متعلقة بفتنّا ؛ أي اختبرناهم ليقولوا فنعاقبهم بقولهم.
ويجوز أن تكون لام العاقبة.
و (هؤُلاءِ) : مبتدأ ، و (مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ) : الخبر ، والجملة في موضع نصب بالقول.
ويجوز أن يكون هؤلاء في موضع نصب بفعل محذوف فسّره ما بعده ، تقديره : أخص هؤلاء ؛ أو فضّل.
و (مَنَ) متعلقة بمنّ ؛ اي ميّزهم علينا.
ويجوز أن تكون حالا ؛ أي من عليهم منفردين.
(بِالشَّاكِرِينَ) : يتعلّق بأعلم ؛ لأنّه ظرف.
والظرف فيه معنى الفعل بخلاف المفعول ؛ فإن أفعل لا يعمل فيه.
٥٤ ـ (وَإِذا جاءَكَ) : العامل في إذا معنى الجواب ؛ أي إذا جاءك سلّم عليهم.
و (سَلامٌ) : مبتدأ ، وجاز ذلك وإن كان نكرة لما فيه من معنى الفعل. (كَتَبَ رَبُّكُمْ) : الجملة محكيّة بعد القول أيضا.
(أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ) : يقرأ بكسر إنّ وفتحها ، ففي الكسر وجهان :
أحدهما ـ هي مستأنفة ، والكلام تام قبلها.
والثاني ـ أنه حمل «كتب» على قال ، فكسرت «إنّ» بعده.
وأما الفتح ففيه وجهان :
أحدهما ـ هو بدل من الرحمة ؛ أي كتب أنه من عمل.
والثاني ـ أنه مبتدأ وخبره محذوف ؛ أي عليه أنه من عمل ، ودلّ على ذلك ما قبله.
والهاء ضمير الشأن ، و «من» بمعنى الذي ، أو شرط ، وموضعها مبتدأ.
و (مِنْكُمْ) : في موضع الحال من ضمير الفاعل.
و (بِجَهالَةٍ) : حال أيضا ؛ أي جاهلا.
ويجوز أن يكون مفعولا به ؛ أي بسبب الجهل.
والهاء في (بَعْدِهِ) : تعود على العمل ، أو على السوء.
(فَأَنَّهُ) يقرأ بالكسر ، وهو معطوف على «إنّ» الأولى ، أو تكرير للأولى عند قوم ، وعلى هذا خبر «من» محذوف دلّ عليه الكلام. ويجوز أن يكون العائد محذوفا ، أي فإنه غفور له.
وإذا جعلت «من» شرطا فالأمر كذلك.
ويقرأ بالفتح ، وهو تكرير للأولى على قراءة من فتح الأولى ، أو بدل منها عند قوم وكلاهما ضعيف لوجهين :
أحدهما ـ أنّ البدل لا يصحبه حرف معنى إلا أن تجعل الفاء زائدة ، وهو ضعيف.
والثاني ـ أنّ ذلك يؤدّي إلى ألا يبقى لمن خبر ، ولا جواب إن جعلتها شرطا.
والوجه أن تكون «أنّ» خبر مبتدأ محذوف ؛ أي فشأنه أنه غفور له ، أو يكون المحذوف ظرفا ؛ أي فعليه أنه ؛ فتكون أنّ إما مبتدأ ، وإما فاعلا.
٥٥ ـ (وَكَذلِكَ) : الكاف وصف لمصدر محذوف ؛ أي نفصّل الآيات تفصيلا مثل ذلك.
وليستبين : يقرأ بالياء ، و (سَبِيلُ) :
فاعل ؛ أي يتبين ، وذكّر السبيل وهو لغة فيه ، ومنه قوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً).