٧ ـ (وَإِذْ يَعِدُكُمُ) : إذ في موضع نصب ؛ أي واذكروا ؛ والجمهور على ضم الدال ؛ ومنهم من يسكّنها تخفيفا لتوالى الحركات.
و (إِحْدَى) : مفعول ثان.
و (أَنَّها لَكُمْ) : في موضع نصب بدلا من إحدى بدل الاشتمال ، والتقدير : وإذ يعدكم الله ملكة إحدى الطائفتين.
٩ ـ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ) : يجوز أن يكون بدلا من «إذ» الأولى ، وأن يكون التقدير : اذكروا ؛ ويجوز أن يكون ظرفا لتودّون.
(بِأَلْفٍ) : الجمهور على إفراد لفظة الألف.
ويقرأ بألف على أفعل مثل أفلس ، وهو معنى قوله : (بِخَمْسَةِ آلافٍ).
(مُرْدِفِينَ) : يقرأ بضمّ الميم وكسر الدال وإسكان الراء ، وفعله أردف ، والمفعول محذوف ؛ أي مردفين أمثالهم.
ويقرأ بفتح الدال على ما لم يسمّ فاعله ؛ أي أردفوا بأمثالهم.
ويجوز أن يكون المردفون من جاء بعد الأوائل ، أي جعلوا ردفا للأوائل. ويقرأ بضمّ الميم وكسر الدال وتشديدها ، وعلى هذا في الراء ثلاثة أوجه : الفتح وأصلها مرتدفين ، فنقلت حركة التاء إلى الراء ، وأبدلت دالا ليصحّ إدغامها في الدال ، وكان تغيير التاء أولى لأنها مهموسة والدال مجهورة ؛ وتغيير الضعيف إلى القويّ أولى.
والثاني ـ كسر الراء على إتباعها لكسرة الدال ، أو على الأصل في التقاء الساكنين.
والثالث ـ الضمّ اتباعا لضمّة الميم.
ويقرأ بكسر الميم والراء على إتباع الميم راء.
وقيل من قرأ بفتح الراء وتشديد الدال فهو من ردّف بتضعيف العين للتكثير ، أو أن التشديد بدل من الهمزة كأفرجته. وفرّجته.
١٠ ـ (وَما جَعَلَهُ اللهُ) : الهاء هنا مثل الهاء التي في آل عمران.
١١ ـ (إِذْ يُغَشِّيكُمُ) : «إذ» مثل (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ) ؛ ويجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه (عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
ويقرأ : «يغشاكم» ـ بالتخفيف والألف.
و (النُّعاسَ) فاعله.
ويقرأ بضمّ الياء وكسر الشين وياء بعدها ، والنعاس بالنصب ؛ أي يغشيكم الله النعاس.
ويقرأ كذلك إلا أنه بتشديد الشين.
و (أَمَنَةً) : مذكور في آل عمران.
(ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ) : الجمهور على المدّ ، والجار والمجرور صفة له.
ويقرأ شاذّا بالقصر ، وهي بمعنى الذي.
(رِجْزَ الشَّيْطانِ) : الجمهور على الزاي ، ويراد به هنا الوسواس. وجاز أن يسمى رجزا ؛ لأنه سبب للرجز ، وهو العذاب. وقرئ بالسين ، وأصل الرجس الشيء القذر ؛ فجعل ما يقضي إلى العذاب رجسا استقذارا له.
١٢ ـ (فَوْقَ الْأَعْناقِ) : هو ظرف لا ضربوا ، وفوق العنق الرّأس.
وقيل : هو مفعول به. وقيل : فوق : زائدة.
(مِنْهُمْ) : حال من (كُلَّ بَنانٍ) ؛ أي كلّ بنان كائنا منهم.
ويضعف أن يكون حالا من بنان ؛ إذ فيه تقديم حال المضاف إليه على المضاف.
١٣ ـ (ذلِكَ) : أي الأمر. وقيل : ذلك مبتدأ.
و (بِأَنَّهُمْ) : الخبر ؛ أي ذلك مستحق بشقاقهم.
(وَمَنْ يُشاقِقِ اللهَ) : إنما لم يدغم ؛ لأنّ القاف الثانية ساكنة في الأصل وحركتها هنا لالتقاء الساكنين ؛ فهي غير معتدّ بها.
١٤ ـ (ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ) ؛ أي الأمر ذلكم ، أو ذلكم واقع ، أو مستحقّ.
ويجوز أن يكون في موضع نصب ؛ أي ذوقوا ذلكم ، وجعل الفعل الذي بعده مفسّرا له.
والأحسن أن يكون التقدير : باشروا ذلكم فذوقوه ؛ لتكون الفاء عاطفة.
(وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ) ؛ أي والأمر أنّ للكافرين.
١٥ ـ (زَحْفاً) : مصدر في موضع الحال.
وقيل : هو مصدر للحال المحذوفة ؛ أي تزحفون زحفا.
و (الْأَدْبارَ) : مفعول ثان لتولّوهم.
١٦ ـ (مُتَحَرِّفاً) ، (أَوْ مُتَحَيِّزاً) : حالان من ضمير الفعل في يولّهم.
١٨ ـ (ذلِكُمْ) ؛ أي الأمر ذلكم ؛ (وَ) الأمر (أَنَّ اللهَ مُوهِنُ) ـ بتشديد الهاء وتخفيفها ، وبالإضافة والتنوين ؛ وهو ظاهر.
١٩ ـ (وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) : يقرأ بالكسر على الاستئناف ، وبالفتح على تقدير : والأمر أنّ الله مع المؤمنين.
٢٢ ـ (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُ) : إنما جمع الصمّ وهو خبر «شرّ» ؛ لأنّ شرّا هنا يراد به الكثرة ، فجمع الخبر على المعنى ، ولو قال الأصم لكان الإفراد على اللّفظ ؛ والمعنى على الجمع.