و (يَوْمَ خَلَقَ) : معمول لكتاب ، على أنّ «كتابا» هنا مصدر لا جثّة ؛ ويجوز أن يكون جثّة ، ويكون العامل في «يوم» معنى الاستقرار.
وقيل في (كِتابِ اللهِ) بدل من عند ، وهو ضعيف ؛ لأنك قد فصلت بين البدل والمبدل منه بخبر العامل في المبدل.
(مِنْها أَرْبَعَةٌ) : يجوز أن تكون الجملة صفة لاثنى عشر ، وأن تكون حالا من استقرار ، وأن تكون مستأنفة.
(فِيهِنَ) : ضمير الأربعة. وقيل : ضمير اثنى عشر.
و (كَافَّةً) : مصدر في موضع الحال من المشركين ، أو من ضمير الفاعل في (قاتِلُوا).
٣٧ ـ (إِنَّمَا النَّسِيءُ) : يقرأ بهمزة بعد الياء ، وهو فعيل مصدر ، مثل النّذير والنّكير ؛ ويجوز أن يكون بمعنى مفعول ؛ أي إنما المنسوء. وفي الكلام على هذا حذف تقديره : إنّ نسء النّسيء ، أو إنّ النسيء ذو زيادة.
ويقرأ بتشديد الياء من غير همز على قلب الهمزة ياء.
ويقرأ بسكون السين وهمزة بعدها ، وهو مصدر نسأت.
ويقرأ بسكون السين وياء مخففة بعدها على الإبدال أيضا.
(يُضَلُ) : يقرأ بفتح الياء وكسر الضاد ، والفاعل (الَّذِينَ). ويقرأ بفتحهما وهي لغة. والماضي ضللت بفتح اللام الأولى وكسرها ، فمن فتحها في الماضي كسر الضاد في المستقبل ومن كسرها في الماضي فتح الضاد في المستقبل.
ويقرأ بضم الياء وفتح الضاد على ما لم يسم فاعله.
ويقرأ بضم الياء وكسر الضاد ؛ أي يضلّ به الذين كفروا أتباعهم ؛ ويجوز أن يكون الفاعل مضمرا ؛ أي يضلّ الله أو الشيطان.
(يُحِلُّونَهُ) : يجوز أن يكون مفسرا للضلال ؛ فلا يكون له موضع ؛ ويجوز أن يكون حالا.
٣٨ ـ (اثَّاقَلْتُمْ) : الكلام فيها مثل الكلام في (فَادَّارَأْتُمْ) ؛ والماضي هنا بمعنى المضارع ؛ أي مالكم تتثاقلون.
وموضعه نصب ؛ أي أيّ شيء لكم في التثاقل ، أو في موضع جرّ على رأى الخليل. وقيل : هو حال ؛ أي مالكم متثاقلين.
(مِنَ الْآخِرَةِ) : في موضع الحال ؛ أي بدلا من الآخرة.
٤٠ ـ (ثانِيَ اثْنَيْنِ) : هو حال من الهاء ؛ أي أحد اثنين.
ويقرأ بسكون الياء وحقّها التحريك ، وهو من أحسن الضرورة في الشعر.
وقال قوم : ليس بضرورة ، ولذلك أجازوه في القرآن. (إِذْ هُما) : ظرف لنصره ؛ لأنه بدل من «إذ» الأولى ، ومن قال : العامل في البدل غير العامل في المبدل قدّر هنا فعلا آخر ؛ أي نصره إذ هما.
(إِذْ يَقُولُ) : بدل أيضا. وقيل : «إذ هما» ظرف لثاني.
(فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ) : هي فعيلة بمعنى مفعلة ؛ أي أنزل عليه ما يسكنه.
والهاء في (عَلَيْهِ) تعود على أبي بكر رضي الله عنه ، لأنه كان منزعجا.
والهاء في (أَيَّدَهُ) للنبي صلىاللهعليهوسلم.
(وَكَلِمَةُ اللهِ) ـ بالرفع : على الابتداء.
و (هِيَ الْعُلْيا) : مبتدأ وخبر ، أو تكون هي فصلا.
وقرئ بالنصب ؛ أي وجعل كلمة الله ، وهو ضعيف لثلاثة أوجه :
أحدها ـ أنّ فيه وضع الظاهر موضع المضمر ؛ إذ الوجه أن تقول كلمته.
والثاني ـ أن فيه دلالة على أنّ كلمة الله كانت سفلى ، فصارت عليا ؛ وليس كذلك.
والثالث ـ أن توكيد مثل ذلك بهي بعيد ؛ إذ القياس أن يكون إياها.
٤٢ ـ (لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً) : اسم «كان» مضمر ، تقديره : لو كان ما دعوتم إليه.