(تَجْرِي تَحْتَهَا) : ومن تحتها ؛ والمعنى فيهما واضح.
١٠١ ـ (وَمِمَّنْ) : من بمعنى الذي ، و (مُنافِقُونَ) : مبتدأ ، وما قبله الخبر.
و (مَرَدُوا) : صفة لمبتدأ محذوف ، تقديره : ومن أهل المدينة قوم مردوا.
وقيل : مردوا صفة لمنافقون ، وقد فصل بينهما. ومن أهل المدينة خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : من أهل المدينة قوم كذلك.
(لا تَعْلَمُهُمْ) : صفة أخرى مثل مردوا.
و (نَعْلَمُهُمْ) : بمعنى نعرفهم ، فهي تتعدّى إلى مفعول واحد.
١٠٢ ـ (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا) : هو معطوف على «منافقون» ؛ ويجوز أن يكون مبتدأ ، و (اعْتَرَفُوا) صفته ؛ و (خَلَطُوا) : خبره.
(وَآخَرَ سَيِّئاً :) معطوف على (عَمَلاً) ، ولو كان بالباء جاز أن تقول خلطت الحنطة والشعير ، وخلطت الحنطة بالشعير.
(عَسَى اللهُ) : الجملة مستأنفة.
وقيل : خلطوا حال ، و «قد» معه مرادة ، أي اعترفوا بذنوبهم قد خلطوا ؛ وعسى الله خبر المبتدأ.
١٠٣ ـ (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ) : يجوز أن تكون «من» متعلقة بخذ ، وأن تكون حالا من (صَدَقَةً).
(تُطَهِّرُهُمْ) : في موضع نصب صفة لصدقة.
ويجوز أن يكون مستأنفا والتاء للخطاب ؛ أي تطهّرهم أنت.
(وَتُزَكِّيهِمْ) : كالتاء للخطاب لا غير ، لقوله : (بِها) ؛ ويجوز أن يكون (تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) في موضع نصب صفة لصدقة مع قولنا إنّ التاء فيهما للخطاب ، لأنّ قوله «تطهرهم» تقديره بها ، ودلّ عليه «بها» الثانية ، وإذا كان فيهما ضمير الصدقة جاز أن يكون صفة لها.
ويجوز أن تكون الجملة حالا من ضمير الفاعل في «خذ».
(إِنَّ صَلاتَكَ) : يقرأ بالإفراد والجمع ؛ وهما ظاهران.
و (سَكَنٌ) : بمعنى مسكون إليها ؛ فلذلك لم يؤنّثه ، وهو مثل القبض بمعنى المقبوض.
١٠٤ ـ (هُوَ يَقْبَلُ) : هو مبتدأ ، و «يقبل» الخبر ، ولا يجوز أن يكون «هو» فصلا ؛ لأنّ يقبل ليس بمعرفة ولا قريب منها.
١٠٦ ـ (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ) : هو معطوف على : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا) ، و (مُرْجَوْنَ) ـ بالهمز على الأصل ، وبغير همز ، وقد ذكر أصله في الأعراف.
(إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ) : إما هاهنا : للشك ؛ والشك راجع إلى المخلوق ؛ وإذا كانت إمّا للشك جاز أن يليها الاسم ، وجاز أن يليها الفعل ؛ فإن كانت للتخيير ووقع الفعل بعدها كانت معه «أن» كقوله : (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ). وقد ذكر.
١٠٧ ـ (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا) : يقرأ بالواو.
وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو معطوف على (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ) ؛ أي : ومنهم الذين اتخذوا.
والثاني ـ هو مبتدأ ، والخبر : (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ) ؛ أي منهم ؛ فحذف العائد للعلم به.
ويقرأ بغير واو ؛ وهو مبتدأ ، والخبر : (أَفَمَنْ أَسَّسَ) ـ على ما تقدّم.
(ضِراراً) : يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لاتّخذوا ، وكذلك ما بعده ؛ وهذه المصادر كلّها واقعة موضع اسم الفاعل ؛ أي مضرّا ومفترقا.
ويجوز أن تكون كلّها مفعولا له.
١٠٨ ـ (لَمَسْجِدٌ) : اللام لام الابتداء.
وقيل جواب قسم محذوف ؛ و (أُسِّسَ) : نعت له.