٣ ـ (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا) : «أن» معطوفة على «أن» الأولى ، وهي مثلها فيما ذكر.
(وَإِنْ تَوَلَّوْا) : أي يتولّوا.
٥ ـ (يَثْنُونَ) : الجمهور على فتح الياء وضمّ النون ، وماضيه ثنى.
ويقرأ كذلك إلا أنه بضمّ الياء وماضيه أثنى ؛ ولا يعرف في اللغة ، إلا أن يقال معناه عرضوها للإثناء ، كما تقول : أبعت الفرس إذا عرّضته للبيع.
ويقرأ بالياء مفتوحة وسكون الثاء ونون مفتوحة وبعدها همزة مضمومة بعدها نون مفتوحة مشدّدة مثل يقرؤن ؛ وهو من ثنيت ؛ إلا أنه قلب الياء واوا لانضمامها ، ثم همزها لانضمامها.
ويقرأ يثنوني مثل يعشوشب ، وهو يفعوعل ، من ثنيت ، والصدور فاعل.
ويقرأ كذلك إلا أنه بحذف الياء الأخيرة تخفيفا لطول الكلمة.
ويقرأ بفتح الياء والنون وهمزة مكسورة بعدها نون مرفوعة مشددة ، وأصل الكلمة يفعوعل من الثني ، إلا أنه أبدل الواو المكسورة همزة كما أبدلت في وسادة ، فقالوا : إسادة ، وقيل : أصلها يفعال مثل يحمارّ ، فأبدلت الألف همزة ؛ كما قالوا : ابياضّ. (أَلا حِينَ) : العامل في الظرف محذوف ؛ أي : ألا يستغشون ثيابهم يستخفون. ويجوز أن يكون ظرفا ليعلم.
٦ ـ (مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها) : مكانان ؛ ويجوز أن يكونا مصدرين ؛ كما قال الشاعر : ألم تعلم مسرّحي القوافي ؛ أي تسريحى.
٨ ـ (وَلَئِنْ) : اللام لتوطئة القسم ، والقسم محذوف ؛ وجوابه (لَيَقُولُنَّ).
٩ ـ ومثله : (وَلَئِنْ أَذَقْنَا) ، وجواب القسم (إِنَّهُ لَيَؤُسٌ) ، وسدّ القسم وجوابه مسدّ جواب الشّرط.
(أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ) : يوم ظرف ل (مَصْرُوفاً) ؛ أي لا يصرف عنهم يوم يأتيهم ؛ وهذا يدلّ على جواز تقديم خبر ليس عليها.
وقال بعضهم : العامل فيه محذوف دلّ عليه الكلام ؛ أي لا يصرف عنهم العذاب يوم يأتيهم ؛ واسم ليس مضمر فيها ؛ أي ليس العذاب مصروفا.
١٠ ـ (لَفَرِحٌ) : يقرأ بكسر الراء وضمّها ، وهما لغتان ؛ مثل يقظ ويقظ ، وحذر وحذر.
١١ ـ (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا) : في موضع نصب ، وهو استثناء متصل ، والمستثنى منه الإنسان.
وقيل هو منفصل. وقيل : هو في موضع رفع على الابتداء ، و (أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) : خبره.
١٢ ـ (وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) : صدرك مرفوع بضائق ؛ لأنه معتمد على المبتدأ.
وقيل : هو مبتدأ ، وضائق خبر مقدم ، وجاء «ضائق» على فاعل ، من ضاق يضيق.
(أَنْ يَقُولُوا) ؛ أي مخافة أن يقولوا. وقيل : لأن يقولوا ؛ أي : لأن قالوا ؛ فهو بمعنى الماضي.
١٦ ـ (وَباطِلٌ) : خبر مقدم ، و (ما كانُوا) المبتدأ ، والعائد محذوف ؛ أي يعملونه.
وقرئ : باطل بالنصب ، والعامل فيه (يَعْمَلُونَ) ، وما زائدة.
١٧ ـ (أَفَمَنْ كانَ) : في موضع رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ تقديره : أفمن كان على هذه الأشياء كغيره.
(وَيَتْلُوهُ) : في الهاء عدة أوجه :
أحدها ـ يرجع على «من» ، وهو النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، والتقدير : ويتلو محمدا ؛ أي صدق محمد.
(شاهِدٌ مِنْهُ) : أي لسانه.
وقيل : الشاهد جبريل عليهالسلام. والهاء في «منه» لله ، وفي (مِنْ قَبْلِهِ) للنبي.