٤٧ ـ (وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي) : الجزم بإن ، ولم يبطل عملها بلا ؛ لأنّ «لا» صارت كجزء من الفعل ، وهي غير عاملة في النفي ، وهي تنفي ما في المستقبل ؛ وليس كذلك «ما» ؛ فإنها تنفي ما في الحال ؛ ولذلك لم يجز أن تدخل «إن» عليها ؛ لأنّ إن الشرطية تختصّ بالمستقبل ، و «ما» لنفي الحال.
٤٨ ـ (قِيلَ يا نُوحُ) : «يا» و «نوح» في موضع رفع لوقوعهما موقع الفاعل. وقيل القائم مقام الفاعل مضمر ، والنداء مفسّر له ؛ أي قيل قول ، أو قيل هو يا نوح.
(بِسَلامٍ) و (بَرَكاتٍ) : حالان من ضمير الفاعل.
(وَأُمَمٌ) : معطوف على الضمير في اهبط ؛ تقديره اهبط أنت وأمم ؛ وكان الفصل بينهما مغنيا عن التوكيد.
(سَنُمَتِّعُهُمْ) : نعت لأمم.
٤٩ ـ (تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ) : هو مثل قوله تعالى في آل عمران : (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ) ، وقد ذكر إعرابه.
(ما كُنْتَ تَعْلَمُها) : يجوز أن يكون حالا من ضمير المؤنث في (نُوحِيها). وأن يكون حالا من الكاف في (إِلَيْكَ).
٥٠ ـ (مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) : قد ذكر في الأعراف.
٥٢ ـ (مِدْراراً) : حال من السماء ، ولم يؤنّثه لوجهين :
أحدهما ـ أنّ السماء : السحاب ، فذكّر مدرارا على المعنى.
والثاني ـ أنّ مفعالا للمبالغة ، وذلك يستوي فيه المؤنث والمذكر ، مثل : فعول ، كصبور ؛ وفعيل ، كبغيّ.
(إِلى قُوَّتِكُمْ) : «إلى» هنا محمولة على المعنى ، ومعنى يزدكم يضف ؛ ويجوز أن يكون «إلى» صفة لقوة ؛ فتتعلق بمحذوف ؛ أي قوة مضافة إلى قوّتكم.
٥٣ ـ (ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ) : يجوز أن تتعلّق الباء بجئت ؛ والتقدير : ما أظهرت بيّنة.
ويجوز أن تكون حالا ؛ أي ومعك بيّنة ، أو محتجّا ببينة.
٥٤ ـ (إِلَّا اعْتَراكَ) : الجملة مفسّرة لمصدر محذوف ، تقديره : إن نقول إلا قولا ، هو اعتراك. ويجوز أن يكون موضعها نصبا ؛ أي ما نذكر إلا هذا القول.
٥٧ ـ (فَإِنْ تَوَلَّوْا) : أي تتولّوا ، فحذف التاء الثانية.
(وَيَسْتَخْلِفُ) : الجمهور على الضمّ ، وهو معطوف على الجواب بالفاء.
وقد سكّنه بعضهم على الموضع ، أو على التخفيف لتوالي الحركات.
٦٠ ـ (كَفَرُوا رَبَّهُمْ) : هو محمول على المعنى ؛ أي جحدوا ربّهم.
ويجوز أن يكون انتصب لما حذف الباء.
وقيل : التقدير : كفروا نعمة ربّهم ؛ أي بطروها.
٦٣ ـ (غَيْرَ تَخْسِيرٍ) : الأقوى في المعنى أن يكون «غير» هنا استثناء في المعنى ؛ وهو مفعول ثان لتزيدونني ؛ أي فما تزيدونني إلا تخسيرا. ويضعف أن تكون صفة لمحذوف ؛ إذ التقدير : فما تزيدونني شيئا غير تخسير ، وهو ضدّ المعنى.
٦٦ ـ (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) : يقرأ بكسر الميم على أنه معرب ، وانجراره بالإضافة. وبفتحها على أنه مبنيّ مع «إذ» لأنّ «إذ» مبنى ، وظرف الزمان إذا أضيف إلى مبنيّ جاز أن يبنى لما في الظروف من الإبهام ؛ ولأنّ المضاف يكتسب كثيرا من أحوال المضاف إليه ؛ كالتعريف ، والاستفهام ، والعموم ، والجزاء.
وأما إذ فقد تقدّم ذكرها.
٦٧ ـ (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) : في حذف التاء ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أنه فصل بين الفعل والفاعل.
والثاني ـ أنّ التأنيث غير حقيقي.
والثالث ـ أن الصّيحة بمعنى الصياح ، فحمل على المعنى.
٦٨ ـ (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها) : قد ذكر في الأعراف. (لِثَمُودَ) : يقرأ بالتنوين ؛ لأنه مذكّر ، وهي حيّ ، أو أبو القبيلة. وبحذف التنوين غير مصروف على أنها القبيلة.
٦٩ ـ (بِالْبُشْرى) : في موضع الحال من الرّسل.
(قالُوا سَلاماً) : في نصبه وجهان :
أحدهما ـ هو مفعول به على المعنى ، كأنه قال : ذكروا سلاما.
والثاني ـ هو مصدر : أسلموا سلاما.
وأما (سَلامٌ) الثاني فمرفوع على وجهين :
أحدهما ـ هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي أمري سلام ، أو جوابي ، أو قولي.
والثاني ـ هو مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي سلام عليكم.
وقد قرئ على غير هذا الوجه بشيء هو ظاهر في الإعراب.
(أَنْ جاءَ) : في موضعه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ جرّ ، تقديره : عن أن جاء لأنّ لبث بمعنى تأخّر.