٥١ ـ (إِذْ راوَدْتُنَ) : العامل في الظرف خطبكنّ ؛ وهو مصدر سمّي به الأمر العظيم ويعمل بالمعنى ؛ لأن معناه : ما أردتنّ ، أو ما فعلتنّ.
٥٢ ـ (ذلِكَ لِيَعْلَمَ) ؛ أي الأمر ذلك ، واللام متعلقة بمحذوف تقديره : أظهر الله ذلك ليعلم.
٥٣ ـ (إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي) : في «ما» وجهان :
أحدهما ـ هي مصدرية ، وموضعها نصب ؛ والتقدير : إنّ النفس لأمّارة بالسّوء إلا وقت رحمة ربّي ؛ ونظيره : (وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا). وقد ذكروا انتصابه على الظرف ، وهو كقولك : ما قمت إلا يوم الجمعة.
والوجه الآخر ـ أن تكون «ما» بمعنى من ؛ والتقدير إن النفس لتأمر بالسوء إلا لمن رحم ربّي ؛ أو إلا نفسا رحمها ربي فإنّها لا تأمر بالسوء.
٥٦ ـ (يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ) : حيث ظرف ليتبوأ. ويجوز أن يكون مفعولا به ، و «منها» يتعلق بيتبوّأ ؛ ولا يجوز أن يكون حالا من «حيث» ؛ لأنّ حيث لا تتمّ إلا بالمضاف إليه ، وتقديم الحال على المضاف إليه لا يجوز.
و (يَشاءُ) ـ بالياء ، وفاعله ضمير يوسف. وبالنون ضمير اسم الله على التعظيم.
ويجوز أن يكون فاعله ضمير يوسف ؛ لأنّ مشيئته من مشيئة الله.
واللام في (لِيُوسُفَ) زائدة ؛ أي مكنّا يوسف.
ويجوز أن تكون زائدة ، ويكون المفعول محذوفا ؛ أي مكنّا ليوسف الأمور.
ويتبوّأ : حال من يوسف.
٦٢ ـ لفتيته : يقرأ بالتاء على فعلة ، وهو جمع قلّة مثل صبية. وبالنون مثل غلمان ، وهو من جموع الكثرة ؛ وعلى هذا يكون واقعا موقع جمع القلّة.
(إِذَا انْقَلَبُوا) : العامل في إذا (يَعْرِفُونَها).
٦٣ ـ (نَكْتَلْ) : يقرأ بالنون ؛ لأن إرساله سبب في الكيل للجماعة. وبالياء على أن الفاعل هو الأخ ؛ ولما كان هو السبب نسب الفعل إليه ؛ فكأنه هو الذي يكيل للجماعة.
٦٤ ـ (إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ) : في موضع نصب على المصدر ؛ أي أمنا كأمني إياكم على أخيه.
(خَيْرٌ حافِظاً) : يقرأ بالألف ، وهو تمييز ؛ ومثل هذا يجوز إضافته ، وقيل : هو حال.
ويقرأ «حفظا» ؛ وهو تمييز لا غير.
٦٥ ـ (رُدَّتْ) : الجمهور على ضمّ الراء ، وهو الأصل.
ويقرأ بكسرها ؛ ووجهه أنه نقل كسرة العين إلى الفاء ، كما فعل في قيل وبيع ، والمضاعف يشبه المعتلّ.
(ما نَبْغِي) : «ما» : استفهام في موضع نصب بنبغي ؛ ويجوز أن تكون نافية ، ويكون في «نبغي» وجهان :
أحدهما ـ بمعنى نطلب ، فيكون المفعول محذوفا ؛ أي ما نطلب الظلم.
والثاني ـ أن يكون لازما بمعنى ما نتعدّى.
٦٦ ـ (لَتَأْتُنَّنِي بِهِ) : هو جواب قسم على المعنى ؛ لأنّ الميثاق بمعنى اليمين.
(إِلَّا أَنْ يُحاطَ) : هو استثناء من غير الجنس.
ويجوز أن يكون من الجنس ؛ ويكون التقدير لتأتنّني به على كلّ حال إلا في حال الإحاطة بكم.