وقيل الضمير يرجع إلى المرسّل إليهم ؛ أي علم الأمم أنّ الرسل كذبوهم.
ويقرأ بتخفيف الذال ، والمراد على هذا الأمم لا غير.
ويقرأ بالفتح والتشديد ؛ أي : وظنّ الرسل أنّ الأمم كذّبوهم.
ويقرأ بالتخفيف ؛ أي علم الرسل أنّ الأمم كذبوا فيما ادّعوا.
فننجي : يقرأ بنونين وتخفيف الجيم.
ويقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم على أنه ماض لم يسمّ فاعله.
ويقرأ كذلك إلا أنه بسكون الياء ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ أن يكون أبدل النون الثانية جيما وأدغمها ؛ وهو مستقبل على هذا.
والثاني ـ أن يكون ماضيا وسكّن الياء لثقلها بحركتها وانكسار ما قبلها.
١١١ ـ (ما كانَ حَدِيثاً) ؛ أي ما كان حديث يوسف ، أو ما كان المتلوّ عليهم.
(وَلكِنْ تَصْدِيقَ) : قد ذكر في يونس.
(وَهُدىً وَرَحْمَةً) : معطوفان عليه ، والله أعلم.
سورة الرعد
١ ـ (المر) : قد ذكر حكمها في أول البقرة.
(تِلْكَ) : يجوز أن يكون مبتدأ ، و (آياتُ الْكِتابِ) : خبره. وأن يكون خبر «المر». وآيات بدل ، أو عطف بيان.
(وَالَّذِي أُنْزِلَ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو في موضع رفع ؛ و (الْحَقُ) : خبره. ويجوز أن يكون الخبر (مِنْ رَبِّكَ) ، والحق خبر مبتدأ محذوف ، أو هو خبر بعد خبر ، أو كلاهما خبر واحد.
ولو قرئ : الحقّ ـ بالجر ، لجاز على أن يكون صفة لربك.
والوجه الثاني ـ أن يكون «والذي» صفة للكتاب ، وأدخلت الواو في الصفة كما أدخلت في التائبين والطّيبين.
والحق ـ بالرفع على هذا خبر مبتدأ محذوف.
٢ ـ (بِغَيْرِ عَمَدٍ) : الجار والمجرور في موضع نصب على الحال ؛ تقديره : خالية عن عمد.
والعمد ـ بالفتح : جمع عماد ، أو عمود ، مثل أديم وأدم ، وأفيق وأفق ، وإهاب وأهب ، ولا خامس لها. ويقرأ بضمّتين ، وهو مثل كتاب وكتب ، ورسول ورسل.
(تَرَوْنَها) : الضمير المفعول يعود على العمد ؛ فيكون «ترونها» في موضع جرّ صفة.
ويجوز أن يعود على السموات ، فيكون حالا منها.
(يُدَبِّرُ) ، و (يُفَصِّلُ) : يقرآن بالياء والنون ، ومعناهما ظاهر ، وهما مستأنفان.
ويجوز أن يكون الأول حالا من الضمير في سخّر ، والثاني حالا من الضمير في «يدبّر».
٣ ـ (وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) : ففيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أن يكون متعلقا بجعل الثانية ؛ والتقدير : وجعل فيها زوجين اثنين من كلّ الثمرات.
والثاني ـ أن يكون حالا من اثنين ، وهو صفة له في الأصل.
والثالث ـ أن يتعلّق بجعل الأولى ، ويكون جعل الثاني مستأنفا.
(يُغْشِي اللَّيْلَ) : يجوز أن يكون حالا من ضمير اسم الله فيما يصحّ من الأفعال التي قبله ، وهي : رفع ، وسخّر ، ويدبر ، ويفصل ، ومدّ ، وجعل.