٤٣ ـ (وَمَنْ عِنْدَهُ) : يقرأ بفتح الميم ، وهو بمعنى الذي ، وفي موضعه وجهان :
أحدهما ـ رفع على موضع اسم الله ؛ أي كفى الله ، وكفى من عنده.
والثاني ـ في موضع جرّ عطفا على لفظ اسم الله تعالى ؛ فعلى هذا (عِلْمُ الْكِتابِ) : مرفوع بالظرف ؛ لأنه اعتمد بكونه صلة.
ويجوز أن يكون خبرا ، والمبتدأ علم الكتاب.
ويقرأ «ومن عنده» ـ بكسر الميم على أنه حرف ؛ وعلم الكتاب على هذا مبتدأ ، أو فاعل الظرف.
ويقرأ : «علم الكتاب» على أنه فعل لم يسمّ فاعله ، وهو العامل في «من».
سورة إبراهيم
١ ـ (كِتابٌ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذا كتاب. و (أَنْزَلْناهُ) صفة للكتاب ، وليس بحال ؛ لأنّ كتابا نكرة.
(بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) : في موضع نصب إن شئت على أنه مفعول به ؛ أي بسبب الإذن وإن شئت في موضع الحال من الناس ؛ أي مأذونا لهم ، أو من ضمير الفاعل : أي مأذونا لك.
(إِلى صِراطِ) : هذا بدل من قوله : إلى النّور ، بإعادة حرف الجر. ٢ ـ (اللهِ الَّذِي) : يقرأ بالجر على البدل ، وبالرفع على ثلاثة أوجه :
أحدها ـ على الابتداء ، وما بعده الخبر.
والثاني ـ على الخبر ، والمبتدأ محذوف ؛ أي هو الله ، والذي صفة.
والثالث ـ هو مبتدأ ، والذي صفته ، والخبر محذوف ؛ تقديره : الله الذي له ما في السموات وما في الأرض العزيز الحميد ، وحذف لتقدّم ذكره.
(وَوَيْلٌ) : مبتدأ ، و (لِلْكافِرِينَ) : خبره.
(مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ) : في موضع رفع صفة لويل بعد الخبر ، وهو جائز ؛ ولا يجوز أن يتعلّق بويل من أجل الفصل بينهما بالخبر.
٣ ـ (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ) : في موضع جرّ صفة للكافرين ، أو في موضع نصب بإضمار أعني ، أو في موضع رفع بإضمار «هم».
(وَيَبْغُونَها) عوجا : قد ذكر في آل عمران.
٤ ـ (إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ) : في موضع نصب على الحال ؛ أي إلا متكلما بلغتهم.
وقرئ في الشاذ «بلسن قومه» ـ بكسر اللام وإسكان السين ، وهي بمعنى اللسان. (فَيُضِلُ) ـ بالرفع ؛ ولم ينتصب على العطف على (لِيُبَيِّنَ) ؛ لأنّ العطف يجعل معنى المعطوف كمعنى المعطوف عليه ، والرسل أرسلوا للبيان لا للضلال.
وقال الزجاج : لو قرئ بالنصب على أن تكون اللام لام العاقبة جاز.
٥ ـ (أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ) : أن بمعنى أي ، فلا موضع له.
ويجوز أن تكون مصدريّة ، فيكون التقدير : بأن أخرج ؛ وقد ذكر في غير موضع.
٦ ـ (نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ) : قد ذكر في قوله : (إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً) في آل عمران.
(وَيُذَبِّحُونَ) : حال أخرى معطوفة على «يسومون».
٧ ـ (وَإِذْ تَأَذَّنَ) : معطوف على : «إذ أنجاكم».
٩ ـ (قَوْمِ نُوحٍ) : بدل من «الذين».
(وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ) : معطوف عليه ؛ فعلى هذا يكون قوله تعالى : (لا يَعْلَمُهُمْ) حالا من الضمير في «من بعدهم».
ويجوز أن يكون مستأنفا ، وكذلك (جاءَتْهُمْ).
ويجوز أن يكون (وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ) مبتدأ ، و «لا يعلمهم» : خبره ، أو حال من الاستقرار ، و «جاءتهم» الخبر.