ويقرأ بكسرها ، وهو ضعيف لما ذكرنا من الثقل ، وفيها وجهان :
أحدهما ـ أنه كسر على الأصل.
والثاني ـ أنه أراد به مصرخي ـ وهي لغيّة ، يقول أربابها : في ورميتى ، فتتبع الكسرة الياء إشباعا ، إلا أنه في الآية حذف الياء الأخيرة اكتفاء بالكسرة قبلها.
(بِما أَشْرَكْتُمُونِ) : في «ما» وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى الذي ؛ فتقديره على هذا : بالذي أشركتموني به ؛ أي بالصّنم الذي أطعتموني كما أطعتموه ، فحذف العائد.
والثاني ـ هي مصدرية ؛ أي بإشراككم إياي مع الله عزوجل.
و (مِنْ قَبْلُ) : يتعلّق بأشركتموني ؛ أي كفرت الآن بما أشركتموني من قبل.
وقيل : هي متعلقة بكفرت ؛ أي كفرت من قبل إشراككم ، فلا أنفعكم شيئا.
٢٣ ـ (وَأُدْخِلَ) : يقرأ في لفظ الماضي ، وهو معطوف على برزوا ، أو على : فقال الضعفاء.
ويقرأ شاذّا بضم اللام على أنه مضارع ، والفاعل الله. (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) : يجوز أن يكون من تمام أدخل ، ويكون من تمام خالدين.
(تَحِيَّتُهُمْ) : يجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل ؛ أي يحيي بعضهم بعضا بهذه الكلمة. وأن يكون مضافا إلى المفعول ؛ أي يحيهم الله ، أو الملائكة.
٢٤ ـ (كَلِمَةً) : بدل من (مَثَلاً). (كَشَجَرَةٍ) : نعت لها.
ويقرأ شاذّا «كلمة» ـ بالرفع ، وكشجرة خبره.
٢٥ ـ و (تُؤْتِي أُكُلَها) : نعت للشجرة ، ويجوز أن يكون حالا من معنى الجملة الثانية ؛ أي ترتفع مؤتية أكلها.
٢٦ ـ (ما لَها مِنْ قَرارٍ) : الجملة صفة لشجرة.
ويجوز أن تكون حالا من الضمير في (اجْتُثَّتْ).
٢٧ ـ (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) : يتعلّق بيثبّت.
ويجوز أن يتعلق بالثابت.
٢٨ ـ (كُفْراً) : مفعول ثان لبدّل.
٢٩ ـ و (جَهَنَّمَ) : بدل من دار البوار.
ويجوز أن ينتصب بفعل محذوف ، أي يصلون جهنّم ، أو يدخلون جهنم.
و (يَصْلَوْنَها) : تفسير له فعلى هذا ليس ليصلونها موضع. وعلى الأول يجوز أن يكون موضعه حالا من جهنم ، أو من الدار ، أو من قومهم.
٣١ ـ (يُقِيمُوا الصَّلاةَ) : فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو جواب (قُلْ) ، وفي الكلام حذف ؛ تقديره : قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا ؛ أي إن تقل لهم يقيموا ؛ قاله الأخفش.
وردّه قوم ؛ قالوا : لأنّ قول الرسول لهم لا يوجب أن يقيموا. وهذا عندي لا يبطل قوله ؛ لأنه لم يرد بالعباد الكفار بل المؤمنين ، وإذا قال الرسول لهم : أقيموا الصلاة أقاموها ؛ ويدلّ على ذلك قوله : (لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا).
والقول الثاني ـ حكي عن المبرّد ، وهو أنّ التقدير : قل لهم أقيموا يقيموا ؛ فيقيموا المصرّح به جواب أقيموا المحذوف ، وحكاه جماعة ولم يتعرّضوا لإفساده ؛ وهو فاسد لوجهين :
أحدهما ـ أن جواب الشرط يخالف الشّرط ، إما في الفعل أو في الفاعل أو فيهما ، فأمّا إذا كان مثله في الفعل والفاعل فهو خطأ ، كقولك : قم تقم ، والتقدير على ما ذكر في هذا الوجه : إن يقيموا يقيموا.
والوجه الثاني ـ أنّ الأمر المقدّر للمواجهة ، ويقيموا على لفظ الغيبة ؛ وهو خطأ إذا كان الفاعل واحدا.
والقول الثالث ـ أنه مجزوم بلام محذوفة ، تقديره : ليقيموا ، فهو أمر مستأنف ، وجاز حذف اللام لدلالة «قل» على الأمر.
(وَيُنْفِقُوا) : مثل يقيموا.
(سِرًّا وَعَلانِيَةً) : مصدران في موضع الحال.
٣٣ ـ (دائِبَيْنِ) : حال من الشمس والقمر.
٣٤ ـ (مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) : يقرأ بإضافة «كلّ» إلى «ما» ؛ فمن على قول الأخفش زائدة ، وعلة قول سيبويه المفعول محذوف تقديره : من كل ما سألتموه ما سألتموه.
و «ما» : يجوز أن تكون بمعنى الذي ، ونكرة موصوفة ، ومصدرية ، ويكون المصدر بمعنى المفعول.
ويقرأ بتنوين «كلّ» ، فما سألتموه على هذا مفعول آتاكم.
٣٥ ـ (آمِناً) : مفعول ثان ، و «البلد» وصف المفعول الأول.
(وَاجْنُبْنِي) : يقال جنبته وأجنبته وجنّبته.
وقد قرئ بقطع الهمزة وكسر النون.
(أَنْ نَعْبُدَ) ؛ أي عن أن نعبد ؛ وقد ذكر الخلاف في موضعه من الإعراب مرارا.
٣٦ ـ (وَمَنْ عَصانِي) : شرط في موضع رفع ، وجواب الشرط (فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). والعائد محذوف ؛ أي له ، وقد ذكر مثله في يوسف.
٣٧ ـ (مِنْ ذُرِّيَّتِي) : المفعول محذوف ، أي ذرية من ذريتي ، ويخرج على قول الأخفش أن تكون «من» زائدة.
(عِنْدَ بَيْتِكَ) : يجوز أن يكون صفة لواد ، وأن يكون بدلا منه.
(لِيُقِيمُوا) : اللام متعلقة بأسكنت.
(تَهْوِي) : مفعول ثان لا جعل.
ويقرأ بكسر الواو ، وماضيه هوى ، ومصدره الهوى.