(أَنَّ دابِرَ) : هو بدل من ذلك ، أو من الأمر إذا جعلته بيانا.
وقيل تقديره : بأن ، فحذف حرف الجر.
(مَقْطُوعٌ) : خبر أنّ دابر.
و (مُصْبِحِينَ) : حال من هؤلاء. ويجوز أن يكون حالا من الضمير في «مقطوع» ؛ وتأويله أنّ دابر هنا في معنى مدبري هؤلاء ، فأفرده ، وأفرد مقطوعا ؛ لأنه خبره ، وجاء «مصبحين» على المعنى.
٧٠ ـ (عَنِ الْعالَمِينَ) ؛ أي عن ضيافة العالمين.
٧١ ـ (هؤُلاءِ بَناتِي) : يجوز أن يكون مبتدأ ؛ و «بناتي» خبره ؛ وفي الكلام حذف ؛ أي فتزوجوهنّ.
ويجوز أن يكون بناتي بدلا ، أو بيانا ، والخبر محذوف ؛ أي أطهر لكم ؛ كما جاء في الآية الأخرى.
ويجوز أن يكون هؤلاء في موضع نصب بفعل محذوف ؛ أي قال : تزوّجوا هؤلاء.
٧٢ ـ (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ) : الجمهور على كسر إنّ من أجل اللام. وقرئ بفتحها على تقدير زيادة اللام ؛ ومثله قراءة سعيد بن جبير رضي الله تعالى عنه : إلا «أنهم ليأكلون الطعام» ـ بالفتح.
و (يَعْمَهُونَ) : حال الضمير في الجار ، أو من الضمير المجرور في «سكرتهم» ؛ والعامل السّكرة ؛ أو معنى الإضافة.
٩٠ ـ (كَما أَنْزَلْنا) : الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف ؛ تقديره : أتيناك سبعا من المثاني إيتاء كما أنزلنا ؛ أو إنزالا كما أنزلنا ؛ لأنّ آتيناك بمعنى أنزلنا عليك.
وقيل : التقدير : متّعناهم تمتيعا كما أنزلنا ؛ والمعنى : نعّمنا بعضهم كما عذّبنا بعضهم.
وقيل : التقدير : إنزالا مثل ما أنزلنا ؛ فيكون وصفا لمصدر.
وقيل : هو وصف لمفعول ، تقديره : إني أنذركم عذابا مثل العذاب المنزل على المقتسمين. والمراد بالمقتسمين قوم صالح الذين اقتسموا على تبييته وتبييت أهله.
وقيل : هم الذين قسموا القرآن إلى شعر وإلى سحر وكهانه.
وقيل : تقديره : لنسألنّهم أجمعين مثل ما أنزلنا.
وواحد (عِضِينَ) عضة ، ولامها محذوفة ، والأصل عضوة.
وقيل : المحذوف هاء ، وهو من عضه يعضه ؛ وهو من العضيهة ، وهي الإفك ، أو الدّاهية.
٩٤ ـ (بِما تُؤْمَرُ) : ما مصدرية ، فلا محذوف إذا.
ويجوز أن تكون بمعنى الذي ، والعائد محذوف ؛ أي بما تؤمر به ؛ والأصل بما تؤمر بالصّدع به ، ثم حذف للعلم به.
٩٦ ـ (الَّذِينَ يَجْعَلُونَ) : صفة للمستهزئين ، أو منصوب بإضمار فعل ، أو مرفوع على تقدير «هم».
سورة النحل
١ ـ (أَتى) : هو ماض على بابه ؛ وهو بمعنى قرب.
وقيل : يراد به المستقبل ، ولما كان خبر الله صدقا جاز قطعا أن يعبّر بالماضي عن المستقبل.
والهاء في (تَسْتَعْجِلُوهُ) تعود على الأمر ، وقيل على الله.
٢ ـ (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ) : فيه قراءات ، ووجوهها ظاهرة.
و (بِالرُّوحِ) : في موضع نصب على الحال من الملائكة ؛ أي ومعها الروح ، وهو الوحي.
و (مِنْ أَمْرِهِ) : حال من الروح.
(أَنْ أَنْذِرُوا) : أن بمعنى أي ؛ لأنّ الوحي يدلّ على القول ، فيفسر بأن فلا موضع لها.
ويجوز أن تكون مصدرية في موضع جرّ بدلا من الرّوح ، أو بتقدير حرف الجر على قول الخليل ، أو في موضع نصب على قول سيبويه.
(أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا) : الجملة في موضع نصب مفعول «أنذروا» ؛ أي أعلموهم بالتوحيد ، ثم رجع من الغيبة إلى الخطاب ، فقال : (فَاتَّقُونِ).
٤ ـ (فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ) : إن قيل الفاء تدلّ على التعقيب ، وكونه خصيما لا يكون عقيب خلقه من نطفة. فجوابه من وجهين :