وقيل التقدير : وتتخذون من ثمرات النخيل سكرا ، وأعاد «من» لما قدّم وأخّر.
وذكّر الضمير ؛ لأنه عاد على «شيء» محذوف ، أو على معنى الثمرات ، وهو الثمر ، أو على النخل ؛ أي من ثمر النخل ؛ أو على البعض ، أو على المذكور كما تقدّم في «هاء» بطونه.
٦٨ ـ (أَنِ اتَّخِذِي) ؛ أي اتخذي ، أو تكون مصدرية.
٦٩ ـ (ذُلُلاً) : هو حال من السّبل ، أو من الضمير في «اسلكي» ، والواحد ذلول ، ثم عاد من الخطاب إلى الغيبة ، فقال : (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها).
(فِيهِ شِفاءٌ) : يعود على الشراب ، وقيل على القرآن.
٧٠ ـ (لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) : «شيئا» منصوب بالمصدر على قول البصريين. وبيعلم على قول الكوفيين.
٧١ ـ (فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ) : الجملة من المبتدأ والخبر هنا واقعة موقع الفعل والفاعل ؛ والتقدير : فما الذين فضّلوا برادّي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فيستووا ، وهذا الفعل منصوب على جواب النفي.
ويجوز أن يكون مرفوعا عطفا على موضع برادّي ؛ أي فما الذين فضّلوا يردّون ؛ فما يستوون.
٧٣ ـ (رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ) : الرّزق ـ بكسر الراء : اسم المرزوق.
وقيل : هو اسم للمصدر ، والمصدر بفتح الراء.
(شَيْئاً) : فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو منصوب برزق ، لأنّ اسم المصدر يعمل عمله ؛ أي لا يملكون أن يرزقوا شيئا.
والثاني ـ هو بدل من رزق.
والثالث ـ هو منصوب نصب المصدر ؛ أي لا يملكون رزقا ملكا ، وقد ذكرنا نظائره ، كقوله : (لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ).
٧٥ ـ (عَبْداً) : هو بدل من مثل. وقيل التقدير : مثلا مثل عبد.
و (مَنْ) : في موضع نصب نكرة موصوفة.
(سِرًّا وَجَهْراً) : مصدران في موضع الحال.
٧٦ ـ (أَيْنَما يُوَجِّهْهُ) : يقرأ بكسر الجيم ؛ أي يوجهه مولاه.
ويقرأ بفتح الجيم وسكون الهاء على ما لم يسمّ فاعله.
ويقرأ بالتاء وفتح الجيم والهاء على لفظ الماضي.
٧٧ ـ (أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) : هو ضمير للأمر ، وأوقد ذكر حكمها في : (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ).
٧٨ ـ (أُمَّهاتِكُمْ) : يقرأ بضم الهمزة وفتح الميم ، وهو الأصل ؛ وبكسرهما. فأمّا كسرة الهمزة فلعلّة. وقيل أتبعت كسرة النون قبلها وكسرة الميم اتباعا لكسرة الهمزة.
(لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً) : الجملة حال من الضمير المنصوب في : (أَخْرَجَكُمْ).
٧٩ ـ (أَلَمْ يَرَوْا) : يقرأ بالتاء ؛ لأنّ قبله خطابا ، وبالياء على الرجوع إلى الغيبة.
(ما يُمْسِكُهُنَ) : الجملة حال من الضمير في : مسخّرات ، أو من الطير. ويجوز أن يكون مستأنفا.
٨٠ ـ (مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً) : إنما أفرد لأن المعنى ما تسكنون.
(يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) : يقرأ بسكون العين وفتحها ؛ وهما لغتان ، مثل النّهر والنّهر ، والظعن مصدر ظعن.
(أَثاثاً) : معطوف على «سكنا» ، وقد فصل بينه وبين حرف العطف بالجار والمجرور ، وهو قوله تعالى : (وَمِنْ أَصْوافِها) ، وليس بفصل مستقبح كما زعم في الإيضاح ؛ لأن الجارّ والمجرور مفعول ، وتقديم مفعول على مفعول قياس.
٨٤ ـ (وَيَوْمَ نَبْعَثُ) : أي واذكر ، أو وخوّفهم.