١٢٦ ـ (وَإِنْ عاقَبْتُمْ) : الجمهور على الألف والتخفيف فيهما.
ويقرأ بالتشديد من غير ألف فيهما : أي تتبّعتم.
(بِمِثْلِ ما) : الباء زائدة. وقيل ليست زائدة ، والتقدير : بسبب مماثل لما عوقبتم.
(لَهُوَ خَيْرٌ) : الضمير للصبر ؛ أو للعفو ؛ وقد دلّ على المصدرين الكلام المتقدم.
١٢٧ ـ (إِلَّا بِاللهِ) ؛ أي بعون الله ، أو بتوفيقه.
(عَلَيْهِمْ) ؛ أي على كفرهم. وقيل الضمير يرجع على الشهداء ؛ أي لا تحزن عليهم فقد فازوا.
(فِي ضَيْقٍ) : يقرأ بفتح الضاد ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو مصدر ضاق ، مثل سار سيرا.
والثاني ـ هو مخفّف من الضيق ؛ أي في أمر ضيّق ، مثل سيّد وميّت.
ويقرأ بكسر الضاد ، وهى لغة في المصدر. والله أعلم.
(مِمَّا يَمْكُرُونَ) ؛ أي من أجل ما يمكرون.
سورة الإسراء
١ ـ قد تقدم الكلام على (سُبْحانَ) في قصة آدم عليهالسلام في البقرة.
و (لَيْلاً) : ظرف لأسرى ، وتنكيره يدلّ على قصر الوقت الذي كان الإسراء والرجوع فيه.
(حَوْلَهُ) : ظرف لباركنا. وقيل مفعول به ؛ أي طيّبنا ، أو نمينا.
(لِنُرِيَهُ) ـ بالنون ، لأن قبله إخبار عن المتكلم ؛ وبالياء ، لأنّ أول السورة على الغيبة ، وكذلك خاتمة الآية ؛ وقد بدأ في الآية بالغيبة ، وختم بها ، ثم رجع في وسطها إلى الإخبار عن النفس ؛ فقال : باركنا ، ومن آياتنا.
والهاء في «إنه» لله تعالى. وقيل للنبي صلىاللهعليهوسلم ؛ أي إنّه السميع لكلامنا البصير لذاتنا.
٢ ـ (أَلَّا تَتَّخِذُوا) : يقرأ بالياء على الغيبة ؛ والتقدير : جعلناه هدى لئلا يتّخذوا : أو آتينا موسى الكتاب لئلا يتّخذوا.
ويقرأ بالتاء على الخطاب ، وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أنّ «أن» بمعنى أي ، وهى مفسّرة لما تضمّنه الكتاب من الأمر والنهى.
والثاني ـ أن «أن» زائدة ؛ أي قلنا لا تتخذوا. والثالث ـ أن «لا» زائدة ، والتقدير : مخافة أن تتخذوا ؛ وقد رجع في هذا من الغيبة إلى الخطاب.
وتتخذوا هنا يتعدّى إلى مفعولين : أحدهما (وَكِيلاً) ؛ وفي الثاني وجهان :
أحدهما ـ (ذُرِّيَّةَ) ، والتقدير : لا تتخذوا ذرية من حملنا وكيلا ؛ أي ربّا أو مفوّضا إليه. و (مِنْ دُونِي) يجوز أن يكون حالا من وكيل ، أو معمولا له ، أو متعلقا بتتّخذوا.
والوجه الثاني ـ المفعول الثاني «من دوني». وفي ذرية على هذا ثلاثة أوجه :
أحدها : هو منادى.
والثاني : هو منصوب بإضمار أعنى.
والثالث : هو بدل من وكيل ، أو بدل من موسى عليهالسلام.
وقرئ شاذّا بالرفع على تقدير هو ذرية ، أو على البدل من الضمير في يتّخذوا على القراءة بالياء ، لأنهم غيّب.
٣ ـ و (مَنْ) : بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة.
٤ ـ (لَتُفْسِدُنَ) : يقرأ بضمّ التاء وكسر السين من أفسد ، والمفعول محذوف ؛ أي الأديان ، أو الخلق.
ويقرأ بضم التاء وفتح السين ؛ أي يفسدكم غيركم.
ويقرأ بفتح التاء وضمّ السين ؛ أي تفسد أموركم.
(مَرَّتَيْنِ) : مصدر ، والعامل فيه من غير لفظه.
٥ ـ (وَعْدُ أُولاهُما) ؛ أي موعود أولى المرتين ؛ أي ما وعدوا به في المرة الأولى.
(عِباداً لَنا) ـ بالألف ، وهو المشهور.
ويقرأ عبيدا ، وهو جمع قليل ، ولم يأت منه إلا ألفاظ يسيرة.
(فَجاسُوا) ـ بالجيم ، ويقرأ بالحاء ، والمعنى واحد.
و (خِلالَ) : ظرف له.
ويقرأ : خلل الديار ـ بغير ألف ، قيل : هو واحد ، والجمع خلال ، مثل جبل وجبال. (وَكانَ) : اسم كان ضمير المصدر ؛ أي وكان الجوس.
٦ ـ (الْكَرَّةَ) : هي مصدر في الأصل ، يقال : كركرّا وكرّة.
و (عَلَيْهِمْ) : يتعلق برددنا. وقيل : بالكرة ؛ لأنه يقال كرّ عليه. وقيل : هو من حال الكرة.
(نَفِيراً) : تمييز ؛ وهو فعيل بمعنى فاعل ؛ أي من ينفر معكم ، وهو اسم للجماعة.
وقيل : هو جمع نفر ، مثل عبد وعبيد.
٧ ـ (وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها) : قيل اللام بمعنى على ؛ كقوله : (وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ).
وقيل : هي على بابها ؛ وهو الصحيح ؛ لأنّ اللام للاختصاص ، والعامل مختصّ بجزاء عمله حسنه وسيّئه.
(وَعْدُ الْآخِرَةِ) : أي الكرّة الآخرة.
(لِيَسُوؤُا) : بالياء وضمير الجماعة ؛ أي ليسوؤوا العباد ، أو النفير.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير واو ؛ أي ليسوء البعث ، أو المبعوث ، أو الله.
ويقرأ بالنون كذلك.
ويقرأ بضمّ الياء وكسر السين وياء بعدها وفتح الهمزة ؛ أي ليقبح وجوهكم.