٥٥ ـ (زَبُوراً) : يقرأ بالفتح والضم ، وقد ذكر في النساء ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ أنه علم ؛ يقال : زبور ، والزبور ، كما يقاس عباس والعباس.
والثاني ـ هو نكرة ؛ أي كتابا من جملة الكتب.
٥٧ ـ (أَيُّهُمْ) : مبتدأ ، و (أَقْرَبُ) خبره ، وهو استفهام ؛ والجملة في موضع نصب بيدعون.
ويجوز أن يكون أيهم بمعنى الذي ، وهو بدل من الضمير في يدعون ، والتقدير : الذي هو أقرب ، وفيها كلام طويل يذكر في مريم.
٥٩ ـ (أَنْ نُرْسِلَ) : أي من أن نرسل ، فهي في موضع نصب ، أو جر على الخلاف بين الخليل وسيبويه ، وقد ذكرت نظائره.
(أَنْ كَذَّبَ) : في موضع رفع فاعل (مَنَعَنا) ؛ وفيه حذف مضاف ، تقديره : إلا إهلاك التكذيب ؛ وكانت عادة الله إهلاك من كذّب بالآيات الظاهرة ، ولم يرد إهلاك مشركي قريش لعلمه بإيمان بعضهم وإيمان من يولد منهم.
(مُبْصِرَةً) : أي ذات إبصار ؛ أي يستبصر بها.
وقيل : مبصرة : دالة ؛ كما يقال للدليل مرشد.
ويقرأ بفتح الميم والصاد ؛ أي تبصرة.
(تَخْوِيفاً) : مفعول له ، أو مصدر في موضع الحال.
٦٠ ـ (وَإِذْ قُلْنا) ؛ أي اذكر.
(وَالشَّجَرَةَ) : معطوف على الرؤيا ؛ والتقدير : وما جعلنا الشجرة إلا فتنة.
وقرئ شاذا بالرفع ، والخبر محذوف ؛ أي فتنة ، ويجوز أن يكون الخبر (فِي الْقُرْآنِ).
٦١ ـ (طِيناً) : هو حال من «من» ، أو من العائد المحذوف ؛ فعلى الأول يكون العامل فيه اسجد ، وعلى الثاني «خلقت».
وقيل التقدير : من طين ؛ فلما حذف الحرف نصب.
٦٢ ـ (هذَا) : هو منصوب بأرأيت.
و (الَّذِي) : نعت له ، والمفعول الثاني محذوف ، تقديره : تفضيله أو تكريمه ؛ وقد ذكر الكلام في (أَرَأَيْتَكَ) في الأنعام.
٦٣ ـ (جَزاءً) : مصدر ؛ أي تجزون جزاء.
وقيل : هو حال موطّئه. وقيل : هو تمييز.
٦٤ ـ (مَنِ اسْتَطَعْتَ) : «من» استفهام في موضع نصب باستطعت ؛ أي من استطعت منهم استفزازه. ويجوز أن تكون بمعنى الذي.
(وَرَجِلِكَ) : يقرأ بسكون الجيم ، وهم الرجّالة. ويقرأ بكسرها ، وهو فعل من رجل يرجل ، إذا صار راجلا. ويقرأ «ورجالك» ؛ أي بفرسانك ورجالك.
(وَما يَعِدُهُمُ) : رجوع من الخطاب إلى الغيبة.
٦٦ ـ (رَبُّكُمُ) : مبتدأ ، و (الَّذِي) وصلته الخبر.
وقيل : هو صفة لقوله : (الَّذِي فَطَرَكُمْ) ، أو بدل منه ؛ وذلك جائز وإن تباعد ما بينهما.
٦٧ ـ (إِلَّا إِيَّاهُ) : استثناء منقطع. وقيل : هو متصل خارج على أصل الباب.
٦٨ ـ (أَنْ يَخْسِفَ) : يقرأ بالنون والياء ، وكذلك نرسل ونعيدكم ونغرقكم.
(بِكُمْ) : حال من (جانِبَ الْبَرِّ) ؛ أي نخسف جانب البر وأنتم.
وقيل : الباء متعلقة بنخسف ؛ أي بسببكم.
٦٩ ـ (بِهِ تَبِيعاً) : يجوز أن تتعلق الباء بتبيع ، وبتجدوا ، وأن تكون حالا من تبيع.
٧١ ـ (يَوْمَ نَدْعُوا) : فيه أوجه :
أحدها ـ هو ظرف لما دلّ عليه قوله : (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) ، تقديره : لا يظلمون يوم ندعو.
والثاني ـ أنه ظرف لما دلّ عليه قوله : (مَتى هُوَ)؟
والثالث ـ هو ظرف لقوله : (فَتَسْتَجِيبُونَ).
والرابع ـ هو بدل من (يَدْعُوكُمْ).