والخامس ـ هو مفعول ؛ أي اذكروا يوم ندعو.
وقرأ الحسن بياء مضمومة وواو بعد العين ، ورفع كلّ ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ أنه أراد يدعى ، ففخّم الألف فقلبها واوا.
والثاني ـ أنه يدعون ، وحذف النون. و (كُلَّ) بدل من الضمير.
(بِإِمامِهِمْ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو متعلّق بندعو ؛ أي نقول يا أتباع موسى ، ويا أتباع محمد عليهالسلام. أو يا أهل الكتاب ، يا أهل القرآن.
والثاني ـ هي حال تقديره ؛ مختلطين بنبيهم ، أو مؤاخذين.
٧٢ ـ (أَعْمى) : الأولى بمعنى فاعل. وفي الثانية وجهان :
أحدهما ـ كذلك ؛ أي من كان في الدنيا عميّا عن حجته ، فهو في الآخرة كذلك.
والثاني ـ هي أفعل التي تقتضي «من» ، ولذلك قال : (وَأَضَلُّ) ، وأمال أبو عمرو الأولى دون الثانية ؛ لأنه رأى أنّ الثانية تقتضي «من» ، فكأن الألف وسط الكلمة تمثّل أعمالهم.
٧٤ ـ (تَرْكَنُ) : بفتح الكاف ، وماضيه بكسرها.
وقال بعضهم : هي مفتوحة في الماضي والمستقبل ، وذلك من تداخل اللغتين : إن من العرب من يقول : ركن يركن ، ومنهم من يقول : ركن يركن ـ فيفتح الماضي ويضم المستقبل ، فسمع من لغته فتح الماضي فتح المستقبل ممن هو لغته ، أو بالعكس فجمع بينهما ؛ وإنما دعا قائل هذا إلى اعتقاده أنه لم يجئ عنهم فعل يفعل بفتح العين فيهما في غير حروف الحلق إلا أبى يأبى ؛ وقد قرئ بضم الكاف.
٧٦ ـ (لا يَلْبَثُونَ) : المشهور فتح الياء والتخفيف وإثبات النون على إلغاء إذن ؛ لأنّ الواو العاطفة تصيّر الجملة مختلطة بما قبلها ؛ فيكون «إذن» حشوا.
ويقرأ بضم الياء والتشديد ، على مالم يسم فاعله.
وفي بعض المصاحف بغير نون على إعمال إذن ، ولا يكترث بالواو ؛ فإنها قد تأتى مستأنفة.
(خِلافَكَ) ، وخلفك : لغتان بمعنى. وقد قرئ بهما.
(إِلَّا قَلِيلاً) : أي زمنا قليلا.
٧٧ ـ (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا) : هو منصوب على المصدر ؛ أي سننّا بك سنة من تقدّم من الأنبياء صلوات الله عليهم.
ويجوز أن تكون مفعولا به ؛ أي اتّبع سنّة من قد أرسلنا ، كما قال تعالى : (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ).
٧٨ ـ (إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ) : حال من الصلاة ؛ أي ممدودة.
ويجوز أن تتعلّق بأقم ؛ فهي لانتهاء غاية الإقامة.
(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو معطوف على الصلاة ؛ أي وأقم صلاة الفجر. والثاني ـ هو على الإغراء ؛ أي عليك قرآن الفجر ، أو الزم.
٧٩ ـ (نافِلَةً لَكَ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو مصدر بمعنى تهجدا ؛ أي تنفّل نفلا ، وفاعله هنا مصدر كالعافية.
والثاني ـ هو حال ؛ أي صلاة نافلة.
(مَقاماً) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو حال ، تقديره : ذا مقام.
الثاني ـ أن يكون مصدرا ، تقديره : أن يبعثك فتقوم.
٨٢ ـ (مِنَ الْقُرْآنِ) : «من» لبيان الجنس ؛ أي كلّه هدى من الضلال.
وقيل : هي للتبعيض ؛ أي منه ما يشفى من المرض. وأجاز الكسائي ؛ (وَرَحْمَةٌ) ـ بالنصب ، عطفا على «ما».
٨٣ ـ (وَنَأى) : يقرأ بألف بعد الهمزة ؛ أي بعد عن الطاعة.
ويقرأ بهمزة بعد الألف ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو مقلوب نأى.
والثاني ـ هو بمعنى نهض ؛ أي ارتفع عن قبول الطاعة ، أو نهض في المعصية والكبر.
٨٤ ـ (أَهْدى سَبِيلاً) : يجوز أن يكون أفعل من : هدى غيره. وأن يكون من اهتدى ، على حذف الزوائد ، أو من هدى بمعنى اهتدى ؛ فيكون لازما.
٨٥ ـ (مِنَ الْعِلْمِ) : متعلق بأوتيتم ، ولا يكون حالا من قليل ؛ لأن فيه تقديم المعمول على «إلا».
٨٧ ـ (إِلَّا رَحْمَةً) : هو مفعول له ، والتقدير : حفظناه عليك للرحمة.
ويجوز أن يكون مصدرا ؛ تقديره : لكن رحمناك رحمة.
٨٨ ـ (لا يَأْتُونَ) : ليس بجواب الشرط ؛ لكن جواب قسم محذوف دلّ عليه اللام الموطّئة في قوله : (لَئِنِ اجْتَمَعَتِ).
وقيل : هو جواب الشرط ، ولم يجزمه لأنّ فعل الشرط ماض.
٩٠ ـ (حَتَّى تَفْجُرَ) : يقرأ بالتشديد على التكثير. وبفتح التاء وضمّ الجيم والتخفيف.