١٠٥ ـ (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ) ؛ أي وبسبب إقامة الحقّ ؛ فتكون الباء متعلقة بأنزلنا.
ويجوز أن يكون حالا ، أي وأنزلناه ومعه الحقّ ، أو وفيه الحقّ.
ويجوز أن يكون حالا من الفاعل ؛ أي أنزلنا ومعنا الحقّ.
(وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) : فيه الوجهان الأولان دون الثالث ؛ لأنه ليس فيه ضمير لغير القرآن.
١٠٦ ـ (وَقُرْآناً) ؛ أي وآتيناك قرآنا ، دلّ على ذلك : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ) ؛ أو أرسلناك ؛ فعلى هذا (فَرَقْناهُ) في موضع نصب على الوصف ؛ ويجوز أن يكون التقدير : وفرقنا قرآنا ؛ وفرقناه تفسير لا موضع له ، وفرّقنا ؛ أي في أزمنة ؛ وبالتخفيف ؛ أي شرحناه.
(عَلى مُكْثٍ) : في موضع الحال ؛ أي متمكثا. والمكث ـ بالضم والفتح : لغتان ، وقد قرئ بهما ، وفيه لغة أخرى : كسر الميم.
١٠٧ ـ (لِلْأَذْقانِ) : فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هي حال تقديره : ساجدين للأذقان.
والثاني ـ هي متعلقة بيخرّون ، واللام على بابها ؛ أي مزلّون للأذقان. والثالث ـ هي بمعنى «على» ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون حالا من «يبكون» ، و «يبكون» حال.
١٠٩ ـ وفاعل (وَيَزِيدُهُمْ) القرآن ، أو المتلوّ ، أو البكاء ، أو السجود.
١١٠ ـ (أَيًّا ما) : أيّا منصوب ب (تَدْعُوا). وتدعوا مجزوم بأيا ، وهى شرط. فأما «ما» فزائدة للتوكيد.
وقيل : هي شرطية ، كرّرت لما اختلف اللفظان.
١١١ ـ (مِنَ الذُّلِ) ؛ أي من أجل الذّل.
سورة الكهف
٢ ـ (قَيِّماً) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو حال من الكتاب ، وهو مؤخّر عن موضعه ؛ أي أنزل الكتاب قيّما ؛ قالوا : وفيه ضعف ؛ لأنه يلزم منه التفريق بين بعض الصلة وبعض ؛ لأن قوله تعالى : (وَلَمْ) معطوف على أنزل.
وقيل : قيّما حال ، (وَلَمْ يَجْعَلْ) : حال أخرى.
والوجه الثاني ـ أن (قَيِّماً) منصوب بفعل محذوف ؛ تقديره : جعله قيّما ؛ فهو حال أيضا.
وقيل : هو حال أيضا من الهاء في (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ) ، والحال مؤكّدة ، وقيل منتقلة.
(لِيُنْذِرَ) ؛ أي لينذر العباد ، أو لينذركم.
(مِنْ لَدُنْهُ) : يقرأ بفتح اللام وضمّ الدال وسكون النون وهي لغة. ويقرأ بفتح اللام وضمّ الدال وكسر النون. ومنهم من يختلس ضمّة الدال ، ومنهم من يختلس كسرة النون.
٣ ـ (ماكِثِينَ) : حال من المجرور في (لَهُمْ) ؛ والعامل فيها الاستقرار.
وقيل : هو صفة لأجر ، والعائد الهاء في «فيه».
٥ ـ (كَبُرَتْ) : الجمهور على ضمّ الباء ، وقد أسكنت تخفيفا.
و (كَلِمَةً) : تمييز. والفاعل مضمر ؛ أي كبرت مقالتهم. وفي (تَخْرُجُ) : وجهان :
أحدهما ـ هو في موضع نصب صفة لكلمة.
والثاني ـ في موضع رفع ؛ تقديره : كلمة كلمة تخرج ، لأن كبر بمعنى بئس ؛ فالمحذوف هو المخصوص بالذم.
و (كَذِباً) : مفعول (يَقُولُونَ) ، أو صفة لمصدر محذوف ؛ أي قولا كذبا.
٦ ـ و (أَسَفاً) : مصدر في موضع الحال من الضمير في (باخِعٌ).
وقيل : هو مفعول له.
والجمهور على (إِنْ لَمْ) ـ بالكسر ، على الشرط ؛ ويقرأ بالفتح ؛ أي ، لأن لا يؤمنوا.
٧ ـ (زِينَةً) : مفعول ثان على أنّ جعل بمعنى صيّر ، أو مفعول له ، أو حال على أن جعل بمعنى خلق.
٩ ـ (أَمْ حَسِبْتَ) : تقديره : بل أحسبت.
(وَالرَّقِيمِ) : بمعنى المرقوم ، على قول من جعله كتابا.
و (عَجَباً) : خبر كان. و (مِنْ آياتِنا) : حال منه.
ويجوز أن يكونا خبرين. ويجوز أن يكون عجبا حالا من الضمير في الجار.
١٠ ـ (إِذْ) : ظرف لعجبا. ويجوز أن يكون التقدير : اذكر إذ.
١١ ـ (سِنِينَ) : ظرف لضربنا ، وهو بمعنى أنمناهم.
و (عَدَداً) : صفة لسنين ؛ أي معدودة ؛ أو ذوات عدد.
وقيل : مصدر ؛ أي تعدّ عددّا.
١٢ ـ (أَيُّ الْحِزْبَيْنِ) : مبتدأ. و (أَحْصى) : الخبر ، وموضع الجملة نصب بنعلم ، وفي «أحصى» وجهان :
أحدهما ـ هو فعل ماض ، و (أَمَداً) : مفعوله ، ولما لبثوا : نعت له قدّم عليه فصار حالا ، أو مفعولا له ؛ أي لأجل لبثهم.
وقيل : اللام زائدة ؛ وما بمعنى الذي ، وأمدا مفعول لبثوا ، وهو خطأ. وإنما الوجه أن يكون تمييزا ؛ والتقدير : لما لبثوه.
والوجه الثاني ـ هو اسم ، وأمدا منصوب بفعل دلّ عليه الاسم ؛ وجاء أحصى على حذف الزيادة ، كما جاء : هو أعطى للمال ، وأولى بالخير.