(مُرْتَفَقاً) : أي متكأ ، أو معناه المنزل.
٣٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) : في خبر إنّ ثلاثة أوجه :
أحدها ـ (أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) ، وما بينهما معترض مسدّد.
والثاني ـ تقديره : لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم ، فحذف العائد للعلم به.
والثالث ـ أن قوله تعالى : (مَنْ أَحْسَنَ) عامّ ، فيدخل فيه الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ويغني ذلك عن ضمير ، كما أغنى دخول زيد تحت الرجل في باب نعم عن ضمير. يعود عليه.
وعلى هذين الوجهين قد جعل خبر إن الجملة التي فيها إنّ.
٣١ ـ (مِنْ أَساوِرَ) : يجوز أن تكون «من» زائدة على قول الأخفش ويدلّ عليه قوله : (وَحُلُّوا أَساوِرَ).
ويجوز أن تكون غير زائدة ؛ أي شيئا من أساور ؛ فتكون لبيان الجنس ، أو للتبعيض.
و (مِنْ ذَهَبٍ) : «من» فيه لبيان الجنس ، أو للتبعيض ؛ وموضعها جرّ نعتا لأساور ؛ ويجوز أن تتعلق بيحلّون.
وأساور : جمع أسورة ، وأسورة جمع سوار ، وقيل : هو جمع أسوار.
(مُتَّكِئِينَ) : حال إما من الضمير في تحتهم ، أو من الضمير في يحلّون ، أو يلبسون.
والسندس : جمع سندسة. وإستبرق : جمع إستبرقة ، وقيل هما جنسان.
٣٢ ـ (مَثَلاً رَجُلَيْنِ) : التقدير : مثلا مثل رجلين.
و (جَعَلْنا) : تفسير المثل ، فلا موضع له.
ويجوز أن يكون موضعه نصبا نعتا لرجلين ؛ كقولك : مررت برجلين جعل لأحدهما جنة.
٣٣ ـ (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ) : مبتدأ ، و (آتَتْ) خبره ، وأفرد الضمير حملا على لفظ كلتا.
(وَفَجَّرْنا) ـ بالتخفيف ، والتشديد.
و (خِلالَهُما) : ظرف ، والثّمر ـ بضمتين : جمع ثمار ، فهو جمع الجمع ، مثل كتاب وكتب.
ويجوز تسكين الميم تخفيفا.
ويقرأ : «ثمرا» جمع ثمرة.
٣٥ ـ (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ) : إنّما أفرد ، ولم يقل جنّتيه ، لأنهما جميعا ملكه ؛ فصارا كالشيء الواحد. وقيل : اكتفاء بالواحدة عن الثنتين ؛ كما يكتفى بالواحد عن الجمع ، وهو كقول الهذلي : والعين بعدهم كأنّ حداقها سملت بشوك فهي عور تدمع
٣٦ ـ (خَيْراً مِنْها) : يقرأ على الإفراد ، والضمير لجنّته. وعلى التثنية ، والضمير للجنّتين.
٣٨ ـ (لكِنَّا هُوَ) : الأصل لكن أنا ، فألقيت حركة الهمزة على النون ، وقيل حذفت حذفا ، وأدغمت النون في النون.
والجيّد حذف الألف في الوصل وإثباتها في الوقف ؛ لأنّ أنا كذلك ، والألف فيه زائدة لبيان الحركة.
ويقرأ بإثباتها في الحالين. وأنا مبتدأ ، و (هُوَ) مبتدأ ثان ، و (اللهُ) : مبتدأ ثالث ؛ و (رَبِّي) الخبر ، والياء عائدة على المبتدأ الأول.
ولا يجوز أن تكون لكن المشددة العاملة نصبا ، إذ لو كان كذلك لم يقع بعدها هو ، لأنه ضمير مرفوع ؛ ويجوز أن يكون اسم الله بدلا من هو.
٣٩ ـ (ما شاءَ اللهُ) : في «ما» وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى الذي ، وهو مبتدأ والخبر محذوف ؛ أو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي الأمر ما شاء الله.
والثاني ـ هي شرطية في موضع نصب ب يشاء ، والجواب محذوف ؛ أي ما شاء الله كان.
(إِلَّا بِاللهِ) : في موضع رفع خبره.
(أَنَا) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هي فاصلة بين المفعولين.
والثاني ـ هي توكيد للمفعول الأول ، فموضعها نصب.
ويقرأ «أقلّ» ـ بالرفع على أن يكون أنا مبتدأ ، وأقل خبره ، والجملة في موضع المفعول الثاني.
٤٠ ـ (حُسْباناً) : هو جمع حسبانة.
٤١ ـ و (غَوْراً) : مصدر بمعنى الفاعل ؛ أي غائرا.
وقيل التقدير : ذا غور.
٤٢ ـ (يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) : هذا هو المشهور.
ويقرأ «تقلّب» ؛ أي تتقلب كفّاه بالرفع.
(عَلى ما أَنْفَقَ) : يجوز أن يتعلق بيقلّب ، وأن يكون حالا ؛ أي متحسّرا على ما أنفق فيها ؛ أي في عمارتها.
(وَيَقُولُ) : يجوز أن يكون حالا من الضمير في «يقلب» ، وأن يكون معطوفا على «يقلب».
٤٣ ـ (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ) : يقرأ بالتاء والياء ، وهما ظاهران.
(يَنْصُرُونَهُ) : محمول على المعنى ، لأنّ الفئة ناس ، ولو كان «تنصره» لكان على اللفظ.
٤٤ ـ (هُنالِكَ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو ظرف ، والعامل فيه معنى الاستقرار في «لله». و (الْوَلايَةُ) : مبتدأ ، و (لِلَّهِ) : الخبر.
والثاني ـ هنالك خبر الولاية ؛ والولاية مرفوعة ، ولله يتعلّق بالظرف ، أو بالعامل في الظرف ، أو بالولاية.
ويجوز أن يكون حالا من الولاية فيتعلّق بمحذوف.
والولاية ـ بالكسر والفتح : لغتان. وقيل : الكسر في الإمارة ، والفتح في النصرة.