و (الْحَقِ) ـ بالرفع : صفة الولاية ، أو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي الحق ، أو هو الحق.
ويجوز أن يكون مبتدأ ، و (هُوَ خَيْرٌ) خبره.
ويقرأ بالجر نعتا لله تعالى.
٤٥ ـ (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا) : يجوز أن تجعل «اضرب» بمعنى اذكر ، فيتعدّى إلى واحد ، فعلى هذا يكون (كَماءٍ أَنْزَلْناهُ) خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو كماء. وأن يكون بمعنى صيّر ، فيكون «كماء» مفعولا ثانيا.
(فَاخْتَلَطَ بِهِ) : قد ذكر في يونس.
(تَذْرُوهُ) : هو من ذرت الريح تذرو ذروا ؛ أي فرقت.
ويقال : ذرت تذري ، وقد قرئ به. ويقال :
أذرت تذرى ، كقولك : أذريته عن فرسه ؛ إذا ألقيته عنها ، وقرئ به أيضا.
٤٧ ـ (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ) ؛ أي واذكر يوم.
وقيل : هو معطوف على عند ربّك ؛ أي الصالحات خير عند الله ، وخير يوم نسيّر.
وفي «نسير» قراءات كلها ظاهرة.
(وَتَرَى) : الخطاب للنبي صلىاللهعليهوسلم. وقيل لكل إنسان. و (بارِزَةً) : حال.
(وَحَشَرْناهُمْ) : في موضع الحال ، و «قد» مرادة ؛ أي وقد حشرناهم.
٤٨ ـ (صَفًّا) : حال بمعنى مصطفّين ؛ أي مصفوفين.
والتقدير : يقال لهم (لَقَدْ جِئْتُمُونا) ؛ أو مفعولا لهم ؛ فيكون حالا أيضا.
و (بَلْ) : هاهنا للخروج من قصّة إلى قصة.
٤٩ ـ (لا يُغادِرُ) : في موضع الحال من الكتاب.
٥٠ ـ (وَإِذْ قُلْنا) ؛ أي واذكر.
(إِلَّا إِبْلِيسَ) : استثناء من غير الجنس ، وقيل من الجنس.
و (كانَ مِنَ الْجِنِ) : في موضع الحال ، و «قد» معه مرادة.
(فَفَسَقَ) : إنما أدخل الفاء ؛ لأنّ المعنى إلا إبليس امتنع ففسق.
(بِئْسَ) : اسمها مضمر فيها. والمخصوص بالذمّ محذوف ؛ أي بئس البدل هو وذريته.
و (لِلظَّالِمِينَ) : حال من (بَدَلاً). وقيل : يتعلّق ببئس.
٥١ ـ (ما أَشْهَدْتُهُمْ) ؛ أي إبليس وذريته. ويقرأ أشهدناهم.
(عَضُداً) : يقرأ بفتح العين وضمّ الضاد ، وبفتح العين وضمّها مع سكون الضاد ، والأصل هو الأول ، والثاني تخفيف ، وفى الثالث نقل : ولم يجمع ؛ لأنّ الجمع في حكم الواحد ؛ إذ كان المعنى أن جميع المضلّين لا يصلح أن ينزلوا في الاعتضاد بهم منزلة الواحد.
ويجوز أن يكون اكتفي بالواحد عن الجمع.
٥٢ ـ (وَيَوْمَ يَقُولُ) ؛ أي واذكر يوم يقول. ويقرأ بالنون والياء.
و (بَيْنَهُمْ) : ظرف. وقيل : هو مفعول به ؛ أي وصيّرنا وصلهم إهلاكا لهم.
و (الموبق) : مكان ، وإن شئت كان مصدرا ؛ يقال : وبق يبق وبوقا وموبقا ، ووبق يوبق وبقا.
٥٣ ـ (مَصْرِفاً) ؛ أي انصرافا.
ويجوز أن يكون مكانا ؛ أي لم يجدوا مكانا ينصرف إليه عنها. والله أعلم.
٥٤ ـ (مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) ؛ أي ضربنا لهم مثلا من كلّ جنس من الأمثال ؛ والمفعول محذوف ؛ أو يخرّج على قول الأخفش أن تكون من زائدة.
(أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) : فيه وجهان :
أحدهما ـ أنّ شيئا هنا في معنى مجادل ؛ لأن أفعل يضاف إلى ما هو بعض له ، وتمييزه جدلا يقتضي أن يكون الأكثر مجادلا ، وهذا من وضع العامّ موضع الخاص.
والثاني ـ أنّ في الكلام محذوفا ، تقديره : وكان جدال الإنسان أكثر شيء ، ثم ميّزه.
٥٥ ـ (أَنْ يُؤْمِنُوا) : مفعول منع ، و (أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : فاعله ؛ وفيه حذف مضاف ؛ أي إلا طلب أو انتظار أن تأتيهم.
٥٦ ـ (وَما أُنْذِرُوا) : «ما» : بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، و «هزوا» : مفعول ثان.
ويجوز أن تكون «ما» مصدرية.
٥٧ ـ (أَنْ يَفْقَهُوهُ) ؛ أي كراهية أن يفقهوه.
٥٨ ـ (لَوْ يُؤاخِذُهُمْ) : مضارع محكي به الحال ؛ وقيل : هو بمعنى الماضي.
والموعد هنا يصلح للمكان والمصدر.
و «الموئل» : مفعل ، من وأل يئل إذا لجأ ، ويصلح لهما أيضا.
٥٩ ـ (وَتِلْكَ) : مبتدأ. و (أَهْلَكْناهُمْ) : الخبر.
ويجوز أن يكون «تلك» في موضع نصب بفعل مقدّر يفسّره المذكور.
و (لِمَهْلِكِهِمْ) : مفعل بضم الميم ، وفتح اللام ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو مصدر بمعنى الإهلاك ، مثل المدخل.
والثاني ـ هو مفعول ؛ أي لمن أهلك ، أو لما أهلك منها.
ويقرأ بفتحهما ؛ وهو مصدر هلك يهلك.
ويقرأ بفتح الميم وكسر اللام ، وهو مصدر أيضا ؛ ويجوز أن يكون زمانا ؛ وهو مضاف إلى الفعل ؛ ويجوز أن يكون إلى المفعول على لغة من قال هلكته أهلكه ، والموعد زمان.