والثاني ـ ليهب الله.
٢٠ ـ (بَغِيًّا) : لام الكلمة ياء ، يقال : بغت تبغي ، وفي وزنه وجهان :
أحدها ـ هو فعول ، فلما اجتمعت الواو والياء قلبت الواو ياء وأدغمت وكسرت الغين اتباعا ، ولذلك لم تلحق تاء التأنيث ، كما لم تلحق في : امرأة صبور ، وشكور.
والثاني ـ هو فعيل بمعنى فاعل ، ولم تلحق التاء أيضا للمبالغة.
وقيل : لم تلحق ؛ لأنّه على النسب ، مثل طالق وحائض.
٢١ ـ (كَذلِكِ) ؛ أي الأمر كذلك.
وقيل : التقدير : قال ربّك مثل ذلك. و (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) : مستأنف على هذا القول.
(وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ) ؛ أي ولنجعله آية للناس خلقناه من غير أب. وقيل التقدير : نهبه لك ولنجعله.
(وَكانَ أَمْراً) : أي وكان خلقه أمرا.
٢٢ ـ (فَانْتَبَذَتْ بِهِ) : الجار والمجرور حال ؛ أي فانتبذت وهو معها.
٢٣ ـ (فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ) : الأصل جاءها ، ثم عدّي بالهمزة إلى مفعول ثان ، واستعمل بمعنى ألجأها.
ويقرأ بغير همز على فاعلها ، وهو من المفاجأة ، وترك الهمزة الأخيرة تخفيفا.
والمخاض ـ بالفتح : وجع الولادة.
ويقرأ بالكسر ، وهما لغتان.
وقيل : الفتح اسم للمصدر مثل السلام والعطاء ، والكسر مصدر مثل القتال ، وجاء على فعال مثل الطّراق والعقاب.
(يا لَيْتَنِي) : قد ذكر في النساء.
(نَسْياً) ـ بالكسر ، وهو بمعنى المنسيّ.
وبالفتح ؛ أي شيئا حقيرا ، وهو قريب من معنى الأول.
ويقرأ بفتح النون وهمزة بعد السين ؛ وهو من نسأت اللبن إذا خلطت به ماء كثيرا ؛ وهو في معنى الأول أيضا.
و (مَنْسِيًّا) ـ بالفتح ؛ والكسر على الإتباع شاذّ مثل المعيرة.
٢٤ ـ (مِنْ تَحْتِها) : يقرأ بفتح الميم ، وهو فاعل نادى ، والمراد به عيسى صلىاللهعليهوسلم ؛ أي من تحت ذيلها. وقيل : المراد من دونها.
وقيل : المراد به جبريل عليهالسلام ، وهو تحتها في المكان ، كما تقول : داري دارك.
ويقرأ بكسر الميم ، والفاعل مضمر في الفعل ، وهو عيسى ، أو جبريل صلوات الله عليهما ، والجارّ على هذا حال أو ظرف.
و (أَلَّا) : مصدرية ، أو بمعنى أي.
٢٥ ـ (بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) : الباء زائدة ؛ أي أميلي إليك.
وقيل : هي محمولة على المعنى ، والتقدير : هزّي الثمرة بالجذع ؛ أي انقضي.
وقيل : التقدير : وهزّي إليك رطبا جنيّا كائنا بجذع النخلة ؛ فالباء على هذا حال.
(تُساقِطْ) : يقرأ على تسعة أوجه : بالتاء والتشديد ، والأصل تتساقط ، وهو أحد الأوجه.
والثالث بالياء والتشديد ، والأصل يتساقط ، فأدغمت التاء في السين.
والرابع بالتاء والتخفيف على حذف الثانية ، والفاعل على هذه الأوجه النخلة. وقيل : الثمرة لدلالة الكلام عليها.
والخامس بالتاء والتخفيف وضمّ القاف.
والسادس كذلك إلا أنه بالياء ، والفاعل الجذع أو الثمر.
والسابع «تساقط» ـ بتاء مضمومة وبالألف وكسر القاف.
والثامن كذلك إلا أنه بالياء.
والتاسع «تسقط» ـ بتاء مضمومة وكسر القاف من غير ألف ، وأظنّ أنه يقرأ كذلك بالياء.
و (رُطَباً) : فيه أربعة أوجه :
أحدها ـ هو حال موطّئة ، وصاحب الحال الضمير في الفعل.
والثاني ـ هو مفعول به لتساقط.
والثالث ـ هو مفعول هزّي.
والرابع ـ هو تمييز. وتفصيل هذه الأوجه يتبيّن بالنظر في القراءات ، فيحمل كلّ منها على ما يليق به.
و (جَنِيًّا) : بمعنى مجنيّ. وقيل : هو بمعنى فاعل ؛ أي طريا.
٢٦ ـ (وَقَرِّي) : يقرأ بفتح القاف والماضي منه : قررت يا عين ـ بكسر الراء ، والكسر قراءة شاذة ، وهي لغة شاذّة ، والماضي قررت يا عين بفتح الراء.
و (عَيْناً) : تميز.
و (تَرَيِنَ) : أصله ترايين مثل ترغبين ؛ فالهمزة عين الفاعل ، والياء لامه ، وهو مبنيّ هنا من أجل نون التوكيد مثل لتضربن ، فألقيت حركة الهمزة على الراء ؛ وحذفت اللام للبناء كما تحذف في الجزم ، وبقيت ياء الضمير ، وحرّكت لسكونها وسكون النون بعدها ، فوزنه تفينّ ، وهمزة هذا الفعل تحذف في المضارع أبدا.
ويقرأ ترين ـ بإسكان الياء وتخفيف النون على أنه لم يجزم بإمّا ، وهو بعيد.
و (مِنَ الْبَشَرِ) : حال من (أَحَداً) ، أو مفعول به.
٢٧ ـ (فَأَتَتْ بِهِ) : الجار والمجرور حال ؛ وكذلك (تَحْمِلُهُ) ؛ وصاحب الحال مريم.