٨٩ ـ (شَيْئاً إِدًّا) : الجمهور على كسر الهمزة ؛ وهو العظيم.
ويقرأ شاذّا بفتحها على أنه مصدر أدّ يؤدّ ، إذا جاءك بداهية ؛ أي شيئا ذا أدّ ، وجعله نفس الداهية على التعظيم.
٩٠ ـ (يَتَفَطَّرْنَ) : يقرأ بالياء والنون ، وهو مطاوع فطر بالتخفيف.
ويقرأ بالتاء والتشديد ، وهو مطاوع فطّر بالتشديد ، وهو هنا أشبه بالمعنى.
و (هَدًّا) : مصدر على المعنى ؛ لأنّ تخر بمعنى تهدّ. وقيل : هو حال.
٩١ ـ (أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ) : فيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو في موضع نصب ، لأنه مفعول له.
والثاني ـ في موضع جرّ على تقدير اللام.
والثالث ـ في موضع رفع ؛ أي الموجب لذلك دعاؤهم.
٩٣ ـ (مَنْ) : نكرة موصوفة ؛ و (فِي السَّماواتِ) : صفتها ، و (إِلَّا آتِي) : خبر كل ، ووحّد «آتي» حملا على لفظ كلّ ، وقد جمع في موضع آخر حملا على معناها ، ومن الإفراد : (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ).
٩٧ ـ (بِلِسانِكَ) : قيل الباء بمعنى على.
وقيل : هي على أصلها ؛ أي أنزلناه بلغتك ، فيكون حالا.
سورة طه
١ ـ (طه) : قد ذكر الكلام عليها في القول الذي جعلت فيه حروفا مقطعة. وقيل : معناه يا رجل ؛ فيكون منادى. وقيل «طا» فعل أمر ، وأصله بالهمز ، ولكن أبدل من الهمزة ألفا ، و «ها» ضمير الأرض.
ويقرأ طه ، وفي الهاء وجهان :
أحدهما ـ أنها بدل من الهمزة ، كما أبدلت في أرقت ، فقيل هرقت.
والثاني ـ أنه أبدل من الهمزة ألفا ، ثم حذفها للبناء ، وألحقها هاء السكت.
٣ ـ (إِلَّا تَذْكِرَةً) : هو استثناء منقطع ؛ أي لكن أنزلناه تذكرة ؛ أي للتذكرة.
وقيل : هو مصدر ؛ أي لكن ذكّرنا به تذكرة ؛ ولا يجوز أن يكون مفعولا له لأنزلنا المذكور ؛ لأنها قد تعدّت إلى مفعول له ، وهو (لِتَشْقى) ؛ فلا تتعدّى إلى آخر من جنسه ، ولا يصحّ أن يعمل فيها (لِتَشْقى) لفساد المعنى. وقيل : تذكرة مصدر في موضع الحال.
٤ ـ (تَنْزِيلاً) : هو مصدر ؛ أي أنزلناه تنزيلا.
وقيل : هو مفعول يخشى ، و «من» متعلقة به.
و (الْعُلى) : جمع العليا.
٦ ـ (لَهُ ما فِي السَّماواتِ) : مبتدأ وخبره ؛ أو تكون «ما» مرفوعة بالظرف.
وقال بعض الغلاة : «ما» فاعل استوى ؛ وهو بعيد. ثم هو غير نافع له في التأويل ؛ إذ يبقى قوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ) كلاما تاما ، ومنه هرب ، وفي الآية تأويلات أخر لا يدفعها الإعراب.
٧ ـ (وَأَخْفى) : يجوز أن يكون فعلا ومفعوله محذوف ؛ أي وأخفى السرّ.
عن الخلق. ويجوز أن يكون اسما ؛ أي وأخفى منه.
١٠ ـ (إِذْ رَأى) : «إذ» ظرف ل (حَدِيثُ) ، أو مفعول به ؛ أي اذكر.
(لِأَهْلِهِ) : بكسر الهاء وضمّها ؛ وقد ذكر.
ومن ضمّ أتبعه ما بعده.
و (مِنْها) : يجوز أن يتعلّق بآتيكم ، أو حالا من «قبس».
والجيّد في (هُدىً) هنا أن يكتب بالألف ، ولا تمال ؛ لأنّ الألف بدل من التنوين في القول المحقّق ؛ وقد أمالها قوم ؛ وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها ـ أن يكون شبّه ألف التنوين بلام الكلمة ؛ إذ اللفظ بهما في المقصور واحد.
والثاني ـ أن تكون لام الكلمة ، ولم تبدل من التنوين شيئا في النصب ، كما جاء : وآخذ من كلّ حيّ عصم.
والثالث ـ أن تكون على ما رأى من وقف في الأحوال الثلاثة من غير إبدال.
١١ ـ (نُودِيَ) : المفعول القائم مقام الفاعل مضمر ؛ أي نودي موسى. وقيل : هو المصدر ؛ أي نودي النداء ، وما بعده مفسّر له. و (يا مُوسى) : لا يقوم مقام الفاعل ؛ لأنه جملة.
١٢ ـ (إِنِّي) : يقرأ بالكسر ؛ أي فقال : إني ، أو لأن النداء. قول. وبالفتح ؛ أي نودي بأني ؛ كما تقول ناديته باسمه.
و (أَنَا) : مبتدأ ، أو توكيد ، أو فصل.
(طُوىً) : يقرأ بالضم والتنوين ، وهو اسم علم للوادي ، وهو بدل منه. ويجوز أن يكون رفعا ، أي هو طوى.
ويقرأ بغير تنوين على أنه معرفة مؤنث اسم للبقعة.
وقيل : هو معدول ، وإن لم يعرف لفظ المعدول عنه ، فكأن أصله طاوي ؛ فهو في ذلك كجمع وكتع.
ويقرأ بالكسر على أنه مثل عنب في الأسماء ، وعدا وسوى في الصّفات.
١٣ ـ (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ) : على لفظ الإفراد ، وهو أشبه بما قبله.
ويقرأ : وأنّا اخترناك ، على الجمع ، والتقدير :
لأنا اخترناك فاستمع ، فاللام تتعلق باستمع ؛ ويجوز أن يكون معطوفا على أني ؛ أي بأني أنا ربّك ، وبأنا اخترناك.
١٤ ـ (لِذِكْرِي) : اللام تتعلق بأقم ، والتقدير عند ذكرك إياي ، فالمصدر مضاف إلى المفعول. وقيل إلى الفاعل ؛ أي لذكري إياك ، أو إياها.