ويجوز أن يكون ظرفا ، والمفعول محذوف.
فإن كان قرئ بالرفع فهو خبر إنّ.
٧٣ ـ (وَما أَكْرَهْتَنا) : في «ما» وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى الذي معطوفة على الخطايا.
وقيل : في موضع رفع على الابتداء ، والخبر محذوف ؛ أي وما أكرهتنا عليه مسقط أو محطوط.
و (مِنَ السِّحْرِ) : حال من «ما» ، أو من الهاء.
والثاني ـ هي نافية ، وفي الكلام تقديم ، تقديره : ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم تكرهنا عليه.
٧٤ ـ (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ) : الضمير هو الشأن والقصة.
٧٦ ـ (جَنَّاتُ عَدْنٍ) : هي بدل من الدرجات ؛ ولا يجوز أن يكون التقدير : هي جنات ؛ لأن (خالِدِينَ فِيها) حال ؛ وعلى هذا التقدير لا يكون في الكلام ما يعمل في الحال ، وعلى الأول يكون العامل في الحال الاستقرار ، أو معنى الإشارة.
٧٧ ـ (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً) : التقدير : موضع طريق ؛ فهو مفعول به على الظاهر ، ونظيره قوله تعالى : (أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ). وهو مثل ضربت زيدا ؛ وقيل : ضرب هنا بمعنى جعل وشرع ، مثل قولهم : ضربت له بسهم.
و (يَبَساً) ـ بفتح الباء : مصدر ؛ أي ذات يبس ، أو أنه وصفها بالمصدر مبالغة. وأما اليبس بسكون الباء فصفة بمعنى اليابس.
(لا تَخافُ) : في الرفع ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو مستأنف.
والثاني ـ هو حال من الضمير في «اضرب».
والثالث ـ هو صفة للطريق ، والعائد محذوف ؛ أي ولا يخاف فيه.
ويقرأ بالجزم على النّهي ، أو على جواب الأمر.
وأما (لا تَخْشى) فعلى القراءة الأولى هو مرفوع مثل المعطوف عليه. ويجوز أن يكون التقدير : وأنت لا تخشى.
وعلى قراءة الجزم هو حال ؛ أي : وأنت لا تخشى. ويجوز أن يكون التقدير : فاضرب لهم غير خاش.
وقيل : الألف في تقدير الجزم ، شبّهت بالحروف الصّحاح. وقيل : نشأت لإشباع الفتحة ليتوافق رؤوس الآي.
٧٨ ـ (بِجُنُودِهِ) : هو في موضع الحال ؛ والمفعول الثاني محذوف ؛ أي فأتبعهم فرعون عقابه ومعه جنوده.
وقيل : أتبع بمعنى اتبع ؛ فتكون الباء معدّية.
٨٠ ـ (جانِبَ الطُّورِ) : هو مفعول به ؛ أي إتيان جانب الطور ، ولا يكون ظرفا ، لأنه مخصوص.
٨١ ـ (فَيَحِلَ) : هو جواب النهى. وقيل : هو معطوف ؛ فيكون نهيا أيضا ؛ كقولهم : لا تمددها فتشقّها.
(وَمَنْ يَحْلِلْ) : بضم اللام ؛ أي ينزل ؛ كقوله تعالى : (أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ).
وبالكسر بمعنى يجب ؛ كقوله : (وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ).
٨٣ ـ (وَما أَعْجَلَكَ) : «ما» استفهام : مبتدأ ، و «أعجلك» الخبر.
٨٤ ـ (هُمْ) : مبتدأ ، و (أُولاءِ) بمعنى الذين. (عَلى أَثَرِي) : صلته ؛ وقد ذكر ذلك مستقصى في قوله : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ).
٨٦ ـ (وَعْداً حَسَناً) : يجوز أن يكون مصدرا مؤكّدا ، أو أن يكون مفعولا به بمعنى الموعود.
٨٧ ـ (بِمَلْكِنا) : يقرأ بكسر الميم وفتحها وضمّها ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ أنها لغات ، والجميع مصدر بمعنى القدرة.
والثاني ـ أنّ الضمّ مصدر «ملك» ، يقال : ملك بيّن الملك والفتح بمعنى المملوك ؛ أي بإصلاح ما يملك. والكسر مصدر مالك ، وقد يكون بمعنى المملوك أيضا ؛ وإذا جعل مصدرا كان مضافا إلى الفاعل ، والمفعول محذوف ؛ أي بملكنا أمرنا ، أو الصواب ، أو الخطأ.
(حُمِّلْنا) : بالتخفيف. ويقرأ بالتشديد على ما لم يسمّ فاعله ؛ أي حملنا قومنا. (فَكَذلِكَ) : صفة لمصدر محذوف ؛ أي إلقاء مثل ذلك.
وفاعل «نسي» موسى عليهالسلام ، وهو حكاية عن قومه.
وقيل : الفاعل ضمير السامريّ.
٨٩ ـ (أَلَّا يَرْجِعُ) : أن مخفّفة من الثقيلة ، و «لا» كالعوض من اسمها المحذوف.
وقد قرئ «يرجع» ـ بالنصب على أن تكون أن الناصبة ؛ وهو ضعيف ؛ لأن «يرجع» من أفعال اليقين ، وقد ذكرنا ذلك في قوله : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ).
٩٣ ـ (أَلَّا تَتَّبِعَنِ) : لا زائدة ، مثل قوله : (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ). وقد ذكر.
٩٤ ـ و (يَا بْنَ أُمَ) : قد ذكر في الأعراف.
(لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي) : المعنى لا تأخذني بلحيتي ؛ فلذلك دخلت الباء ، وفتح اللام لغة ، وقد قرئ بهما.
٩٦ ـ (بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا) : يتعدّى بحرف جر ؛ فإن جئت بالهمز تعدّى بنفسه ؛ كفرح ، وأفرحته. ويبصروا بالياء على الغيبة ، يعنى قوم موسى. وبالتاء على الخطاب ، والمخاطب موسى وحده ؛ ولكن جمع الضمير ؛ لأنّ قومه تبع له.