٢٢ ـ (كُلَّما) : العامل فيها (أُعِيدُوا).
و (مِنْ غَمٍّ) : بدل بإعادة الخافض بدل الاشتمال. وقيل : الاولى لابتداء الغاية ، والثانية بمعنى من أجل.
(وَذُوقُوا) ، أي وقيل لهم ، فحذف القول.
٢٣ ـ (يُحَلَّوْنَ) : يقرأ بالتشديد من التّحلية بالحلي.
ويقرأ بالتخفيف من قولك : احلي : البس الحلي ، وهو من حليت المرأة تحلى ؛ إذا لبست الحلي ؛ ويجوز أن تكون من حلى بعيني كذا ؛ إذا حسن. وتكون «من» زائدة ، أو يكون المفعول محذوفا.
و (مِنْ أَساوِرَ) : نعت له. وقيل : هو من حليت بكذا ؛ إذا ظفرت به.
و (مِنْ ذَهَبٍ) : نعت لأساور.
(وَلُؤْلُؤاً) : معطوف على أساور ، لا على ذهب ؛ لانّ السوار لا يكون من لؤلؤ في العادة ، ويصحّ أن يكون حليا.
ويقرأ بالنصب عطفا على موضع من أساور.
وقيل : هو منصوب بفعل محذوف ، تقديره : ويعطون لؤلؤا.
والهمزة أو تركه لغتان قرئ بهما.
٢٤ ـ (مِنَ الْقَوْلِ) : هو حال من الطّيب ، أو من الضمير فيه.
٢٥ ـ (وَيَصُدُّونَ) : حال من الفاعل في (كَفَرُوا).
وقيل : هو معطوف على المعنى ؛ إذ التقدير : يكفرون ويصدّون ، أو كفروا وصدّوا ؛ والخبر على هذين محذوف ، تقديره : معذّبون ، دلّ عليه آخر الآية.
وقيل الواو زائدة وهو الخبر.
و (جَعَلْناهُ) : يتعدّى إلى مفعولين ؛ فالضمير هو الأول ، وفي الثاني ثلاثة أوجه :
أحدها ـ (لِلنَّاسِ) ؛ وقوله تعالى : (سَواءً) خبر مقدّم ، وما بعده المبتدأ ، والجملة حال إمّا من الضمير الذي هو الهاء ، أو من الضمير في الجار.
والوجه الثاني ـ أن يكون للناس حالا ، والجملة بعده في موضع المفعول الثاني.
والثالث ـ أن يكون المفعول الثاني سواء على قراءة من نصب ، و (الْعاكِفُ) : فاعل سواء.
ويجوز أن يكون «جعل» متعديا إلى مفعول واحد ؛ وللناس حال ، أو مفعول تعدّى إليه بحرف الجر.
وقرئ «العاكف» بالجر على أن يكون بدلا من الناس ، وسواء على هذا نصب لا غير.
(وَمَنْ يُرِدْ) : الجمهور على ضمّ الياء من الإرادة.
ويقرأ شاذّا بفتحها من الورود ؛ فعلى هذا يكون (بِإِلْحادٍ) حالا ؛ أي متلبّسا بإلحاد ، وعلى الأول تكون الباء زائدة. وقيل المفعول محذوف ؛ أي تعدّيا بإلحاد.
و (بِظُلْمٍ) : بدل بإعادة الجار. وقيل : هو حال أيضا ؛ أي إلحادا ظالما.
وقيل : التقدير : إلحادا بسبب الظّلم.
٢٦ ـ (وَإِذْ بَوَّأْنا) ؛ اي اذكر ، و (مَكانَ الْبَيْتِ) : ظرف ؛ واللام في لإبراهيم زائدة ؛ أي أنزلناه مكان البيت ؛ والدليل عليه قوله تعالى : (وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ). وقيل : اللام غير زائدة ، والمعنى هيأنا.
(أَنْ لا تُشْرِكْ) : تقديره : قائلين له ، لا تشرك ؛ فان مفسّره للقول. وقيل : هي مصدرية ؛ أي فعلنا ذلك لئلا تشرك ، وجعل النهى صلة ؛ وقوّى ذلك قراءة من قرأ بالياء.
(وَالْقائِمِينَ) ؛ أي المقيمين. وقيل : أراد المصلّين.
٢٧ ـ (وَأَذِّنْ) : يقرأ بالتشديد والتخفيف والمدّ ؛ أي أعلم الناس بالحج.
(رِجالاً) : حال ، وهو جمع راجل.
ويقرأ بضم الراء مع التخفيف ، وهو قليل في الجمع.
ويقرأ بالضم والتّشديد ، مثل صائم وصوام.
ويقرأ رجالى مثل عجالى.
(وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ) : في موضع الحال أيضا ؛ أي وركبانا. وضامر بغير هاء للمذكر والمؤنث.
و (يَأْتِينَ) : محمول على المعنى ، والمعنى : وركبانا على ضوامر يأتين ؛ فهو صفة لضامر.
وقرئ شاذّا «يأتون» ؛ أي يأتون على كل ضامر. وقيل : يأتون مستأنف.
و (مِنْ كُلِّ فَجٍ) : يتعلّق به.
٢٨ ـ (لِيَشْهَدُوا) : يجوز أن تتعلّق اللام بأذّن ، وأن تتعلّق بيأتوك. والله أعلم.
٣٠ ـ (ذلِكَ) ؛ أي الأمر ذلك.
(فَهُوَ خَيْرٌ) : هو ضمير التعظيم الذي دلّ عليه يعظّم.
(إِلَّا ما يُتْلى) : يجوز أن يكون الاستثناء منقطعا ؛ لانّ بهيمة الأنعام ليس فيها محرّم ؛ ويجوز أن يكون متصلا ويصرف إلى ما حرمّ منها بسبب.
عارض ؛ كالموت ونحوه.
(مِنَ الْأَوْثانِ) : «من» لبيان الجنس ؛ أي اجتنبوا الرّجس من هذا القبيل ، وهو بمعنى ابتداء الغاية هنا.
٣١ ـ (حُنَفاءَ) : هو حال. و (غَيْرَ مُشْرِكِينَ) كذلك.
(فَكَأَنَّما خَرَّ) ؛ أي يخرّ ، ولذلك عطف عليه قوله تعالى : (فَتَخْطَفُهُ). ويجوز أن يكون التقدير : فهو يخطفه ؛ فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى ، وفيها قراءات قد ذكرت في أول البقرة.
٣٢ ـ (فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) : في الضمير المؤنث وجهان :
أحدهما ـ هو ضمير الشعائر ، والمضاف محذوف ، تقديره : فإنّ تعظيمها ، والعائد على «من» محذوف : أي فإن تعظيمها منه ، أو من تقوى القلوب منهم. ويخرج على قول الكوفيين أن يكون التقدير : من تقوى قلوبهم ، والألف واللام بدل من الضمير.