أحدهما ـ هو منصوب بسخّر معطوف على «ما».
والثاني ـ هو معطوف على اسم إن.
و (تَجْرِي) : حال على الوجه الأول ، وخبر على الثاني.
ويقرأ بالرّفع ، وتجري الخبر.
(أَنْ تَقَعَ) : مفعول له ، أي كراهة أن تقع.
ويجوز أن يكون في موضع جر ؛ أي من أن تقع.
وقيل : في موضع نصب على بدل الاشتمال ؛ أي : ويمسك وقوع السماء ؛ أي يمنعه.
٦٧ ـ (فَلا يُنازِعُنَّكَ). ويقرأ «ينزعنّك» بفتح الياء وكسر الزاي وإسكان النون ؛ أي لا يخرجنّك.
٧٢ ـ (يَكادُونَ) : الجملة حال من الذين ، أو من الوجوه ؛ لأنه يعبّر بالوجوه عن أصحابها ، كما قال تعالى : (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ) ؛ ثم قال : (أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ).
(النَّارُ) : يقرأ بالرفع. وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو مبتدأ ، و (وَعَدَهَا) : الخبر.
والثاني ـ هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو النار ؛ أي الشر ، و «وعدها» على هذا مستأنف ؛ إذ ليس في الجملة ما يصلح أن يعمل في الحال. ويقرأ بالنصب على تقدير أعني ، أو ب «وعد» الذي دلّ عليه «وعدها».
ويقرأ بالجر على البدل من شرّ.
٧٣ ـ (يَسْلُبْهُمُ) : يتعدى إلى مفعولين ؛ و (شَيْئاً) هو الثاني.
٧٥ ـ (وَمِنَ النَّاسِ) ؛ أي ومن الناس رسلا.
٧٨ ـ (حَقَّ جِهادِهِ) : هو منصوب على المصدر ؛ ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف ؛ أي جهادا حقّ جهاده.
(مِلَّةَ أَبِيكُمْ) ؛ أي اتّبعوا ملة أبيكم. وقيل :
تقديره : مثل ملّة ؛ لأنّ المعنى : سهّل عليكم الدّين مثل ملّة إبراهيم ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامة.
(هُوَ سَمَّاكُمُ) : قيل : الضمير لإبراهيم ؛ فعلى هذا الوجه يكون قوله : (وَفِي هذا) ؛ أي وفي هذا القرآن سمّاكم ؛ أي بسببه سميتم. وقيل : الضمير لله تعالى.
(لِيَكُونَ الرَّسُولُ) : يتعلّق بسمّاكم. والله أعلم.
سورة المؤمنون
١ ـ (قَدْ أَفْلَحَ) : من ألقى حركة الهمزة على الدال وحذفها فعلّته أن الهمزة بعد حذف حركتها صيّرت ألفا ، ثم حذفت لسكونها وسكون الدال قبلها في الأصل ؛ ولا يعتدّ بحركة الدّال لأنها عارضة.
٥ ـ (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ) : في موضع نصب ب (حافِظُونَ) على المعنى ؛ لأن المعنى صانوها عن كل فرج إلا عن فروج أزواجهم.
وقيل : هو حال ؛ أي حفظوها في كل حال إلا في هذه الحال.
ولا يجوز أن يتعلق ب (مَلُومِينَ) لأمرين :
أحدهما ـ أنّ ما بعد «إن» لا يعمل فيما قبلها.
والثاني ـ أنّ المضاف إليه لا يعمل فيما قبله.
وإنما تعلّقت «على» بحافظون على المعنى ؛ ويجوز أن تتعلّق بفعل دلّ عليه «ملومين» ؛ أي إلا على أزواجهم لا يلامون.
٨ ـ (لِأَماناتِهِمْ) : يقرأ بالجمع ، لأنها كثيرة ، كقوله تعالى : (أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) ، وعلى الإفراد لأنها جنس ؛ فهي في الإفراد كعهدهم ؛ ومثله (صَلَواتِهِمْ) في الإفراد والجمع.