٥٧ ـ (إِلَّا مَنْ شاءَ) : هو استثناء من غير الجنس.
٥٨ ـ (بِذُنُوبِ) : هو متعلّق ب (خَبِيراً) ؛ أي كفى الله خبيرا بذنوبهم.
٥٩ ـ (الَّذِي خَلَقَ) : يجوز أن يكون مبتدأ.
و (الرَّحْمنُ) : الخبر ؛ وأن يكون خبرا ؛ أي هو الذي ؛ أو نصبا على إضمار أعني ، فيتمّ الكلام على العرش. ويكون الرحمن مبتدأ ، و (فَسْئَلْ بِهِ) الخبر على قول الأخفش ؛ أو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو الرحمن ، أو بدلا من الضمير في (اسْتَوى).
(بِهِ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ الباء تتعلق ب (خَبِيراً) ، وخبيرا مفعول اسأل.
والثاني ـ أنّ الباء بمعنى عن ، فتتعلّق باسأل.
وقيل : التقدير : فأسأل بسؤالك عنه خبيرا.
ويضعف أن يكون خبيرا حالا من الفاعل في اسأل ، لأنّ الخبير لا يسأل إلا على جهة التوكيد ؛ مثل : (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً) ؛ ويجوز أن يكون حالا من الرحمن إذا رفعته ب «استوى».
٦٠ ـ (لِما تَأْمُرُنا) : يقرأ بالتاء والياء. وفي «ما» ثلاثة أوجه :
أحدهما ـ هي بمعنى الذي. والثاني ـ نكرة موصوفة ، وعلى الوجهين تحتاج إلى عائد ، والتقدير : لما تأمرنا بالسجود له ، ثم بسجوده ، يأمرنا على قول أبي الحسن ؛ وعلى قول سيبويه حذف ذلك كله من غير تدريج.
والوجه الثالث ـ هي مصدرية ؛ أي أنسجد من أجل أمرك ؛ وهذا لا يحتاج الى عائد ، والمعنى : أنعبد لأجل أمرك.
٦١ ـ (سِراجاً) : يقرأ على الإفراد ، والمراد الشمس ، وعلى الجميع بضمتين ؛ أي الشمس والكواكب ، أو يكون كلّ جزء من الشمس سراجا لانتشارها وإضاءتها في موضع دون موضع.
٦٢ ـ و (خِلْفَةً) : مفعول ثان ، أو حال ؛ وأفرد ؛ لأنّ المعنى يخلف أحدهما الآخر ، فلا يتحقق هذا إلا منهما.
والشّكور ـ بالضم : مصدر مثل الشّكر.
٦٣ ـ (وَعِبادُ الرَّحْمنِ) : مبتدأ. وفي الخبر وجهان أحدهما ـ (الَّذِينَ يَمْشُونَ).
والثاني ـ قوله تعالى : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ). والذين يمشون صفة.
(قالُوا سَلاماً) : «سلاما» هنا مصدر ، وكانوا في مبدأ الإسلام إذا خاطبهم الجاهلون ذكروا هذه الكلمة ؛ لأنّ القتال لم يكن شرع ثم نسخ.
ويجوز أن يكون قالوا بمعنى سلّموا ، فيكون سلاما مصدره.
٦٦ ـ (مُسْتَقَرًّا) : هو تمييز ، وساءت بمعنى بئس.
٦٧ ـ و (يَقْتُرُوا) : بفتح الياء ، وفي التاء وجهان : الكسر ، والضم ؛ وقد قرئ بهما. والماضي ثلاثي ؛ يقال : قتر يقتر ويقتر.
ويقرأ بضم الياء وكسر التاء ، والماضي أقتر ، وهي لغة ، وعليها جاء : (وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ).
(وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ) ؛ أي وكان الإنفاق.
و (قَواماً) الخبر.
ويجوز أن يكون «بين» الخبر و «قواما» حالا.
٦٨ ـ (إِلَّا بِالْحَقِ) : في موضع الحال ، والتقدير : إلا مستحقّين.
والأثام : اسم للمصدر ، مثل السلام والكلام.
٦٩ ـ (يُضاعَفْ) : يقرأ بالجزم على البدل من (يَلْقَ) ؛ إذ كان من معناه ؛ لأنّ مضاعفة العذاب لقى الآثام.
وقرئ بالرفع شاذّا على الاستئناف.
(وَيَخْلُدْ) : الجمهور على فتح الياء.