٢٢ ـ (وَلا فِي السَّماءِ) : التقدير : ولا من في السماء فيها ، فمن معطوف على أنتم ، وهي نكرة موصوفة.
وقيل : ليس فيه حذف ؛ لأنّ (أَنْتُمْ) خطاب للجميع ، فيدخل فيهم الملائكة ، ثم فصّل بعد الإبهام.
٢٥ ـ (إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ) : في «ما» ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هي بمعنى الذي ، والعائد محذوف ؛ أي اتخذتموه ، و (أَوْثاناً) : مفعول ثان ، أو حال.
و (مَوَدَّةَ) : الخبر على قراءة من رفع ؛ والتقدير : ذوو مودّة.
والثاني ـ هي كافة ؛ وأوثانا مفعول ، ومودّة بالنصب مفعول له ؛ وبالرّفع على إضمار مبتدأ ، وتكون الجملة نعتا لأوثان ؛ ويجوز أن يكون النصب على الصفة أيضا ؛ أي ذوي مودّة.
والوجه الثالث ـ أن تكون «ما» مصدرية ، ومودة بالرفع الخبر ؛ ولا حذف في هذا الوجه في الخبر ؛ با في اسم «إن» ؛ والتقدير : إنّ سبب اتخاذكم مودة.
ويقرأ «مودّة» بالإضافة في الرفع والنصب.
و (بَيْنِكُمْ) ـ بالجر ، وبتنوين مودة في الوجهين جميعا ونصب بين. وفيما يتعلق به : (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) سبعة أوجه :
الأول ـ أن تتعلق باتخذتم إذا جعلت «ما» كافة ، لا على الوجهين الآخرين ؛ لئلا يؤدّي إلى الفصل بين الموصول وما في الصلة بالخبر.
والثاني ـ أن يتعلق بنفس مودّة إذا لم تجعل «بين» صفة لها ؛ لأنّ المصدر إذا وصف لا يعمل.
والثالث ـ أن تعلّقه بنفس بينكم ؛ لأنّ معناه اجتماعكم أو وصلكم.
والرابع ـ أن تجعله صفة ثانية لمودة إذا نوّنتها وجعلت بينكم صفة.
والخامس ـ أن تعلّقها بمودة ، وتجعل بينكم ظرف مكان ، فيعمل مودّة فيهما.
والسادس ـ أن تجعله حالا من الضمير في بينكم إذا جعلته وصفا لمودّة.
والسابع ـ أن تجعله حالا من بينكم لتعرّفه بالإضافة.
وأجاز قوم منهم أن تتعلّق «في» بمودة ؛ وإن كان بينكم صفة ؛ لأنّ الظروف يتّسع فيها بخلاف المفعول به.
٢٨ ـ (وَلُوطاً) : معطوف على نوح. وقد ذكر.
٣٣ ـ (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ) : الكاف في موضع جرّ عند سيبويه ؛ فعلى هذا ينتصب «أهلك» بفعل محذوف ؛ أي وننجّي أهلك ؛ وفي قول الأخفش ؛ هي في موضع نصب أو جرّ ، وموضعه نصب فتعطف على الموضع ؛ لأنّ الإضافة في تقدير الانفصال ، كما لو كان المضاف إليه ظاهرا ؛ وسيبويه يفرّق بين المضمر والمظهر ؛ فيقول : لا يجوز إثبات النون في التثنية والجمع مع المضمر كما في التنوين ؛ ويجوز ذلك كله مع المظهر.
والضمير في «منها» للعقوبة.
٣٦ ـ و (شُعَيْباً) : معطوف على نوح ؛ والفاء في فقال عاطفة على أرسلنا المقدّرة.
٣٨ ـ (وَعاداً وَثَمُودَ) ؛ أي واذكر ، أو وأهلكنا.
٣٩ ـ (وَقارُونَ) وما بعده كذلك ، ويجوز أن يكون معطوفا على الهاء في (فَصَدَّهُمْ).
٤٠ ـ و (كلا) : منصوب ب (أَخَذْنا).
و «من» في : (مَنْ أَرْسَلْنا) وما بعدها نكرة موصوفة ؛ وبعض الرواجع محذوف.
٤١ ـ والنون في (عنكبوت) أصل ، والتاء زائدة ، لقولهم في جمعه : عناكب.