يلتبس بالتثنية ، ولم تقلب ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها لئلا تحذف إحدى الألفين.
٦٦ ـ (وَلِيَتَمَتَّعُوا) : من كسر اللام جعلها بمعنى كي ، ومن سكّنها جاز أن يكون كذلك ، وأن يكون أمرا ، والله أعلم.
سورة الروم
٣ ـ (مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ) : المصدر مضاف إلى المفعول.
٤ ـ و (فِي بِضْعِ) : يتعلق بيغلبون.
و (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) : مبنيان على الضمّ في المشهور ، ولقطعهما عن الإضافة.
وقرئ شاذّا بالكسر فيهما على إرادة المضاف إليه ، كما قال الفرزدق :
يا من رأى عارضا يسرّ به |
|
بين ذراعي وجبهة الأسد |
إلا أنه في البيت أقرب ؛ لأنّ ذكر المضاف إليه في أحدهما يدلّ على الآخر.
ويقرأ بالجر والتنوين على إعرابهما كإعرابهما مضافين ؛ والتقدير : من قبل كل شيء ومن بعد كلّ شيء.
(وَيَوْمَئِذٍ) : منصوب ب «يفرح». و (بِنَصْرِ اللهِ) : يتعلّق به أيضا ؛ ويجوز أن يتعلق ب «ينصر».
٦ ـ (وَعْدَ اللهِ) : هو مصدر مؤكّد ؛ أي وعد الله وعدا ، ودلّ ما تقدم على الفعل المحذوف ؛ لأنّه وعد.
٨ ـ (ما خَلَقَ اللهُ) : «ما» نافية ، وفي التقدير وجهان :
أحدهما ـ هو مستأنف لا موضع له ، والكلام تامّ قبله و (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا) : مثل : (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
والثاني ـ موضعه نصب بيتفكروا ، والنّفي لا يمنع ذلك ، كما لم يمنع في قوله تعالى : (وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ).
و (بِلِقاءِ رَبِّهِمْ) : يتعلق ب «كافرون» ؛ واللام لا تمنع ذلك. والله أعلم.
٩ ـ (وَأَثارُوا الْأَرْضَ) : قرئ شاذا بألف بعد الهمزة ، وهو للإشباع لا غير.
(أَكْثَرَ) : صفة مصدر محذوف ، و «ما» مصدرية.
١٠ ـ (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى) : يقرأ بالرفع والنصب ، فمن رفع جعله اسم كان ، وفي الخبر وجهان : أحدهما ـ السّوأى ، و (أَنْ كَذَّبُوا) في موضع نصب مفعولا له ؛ أي لأن كذّبوا ، أو بأن كذّبوا ، أو في موضع جرّ بتقدير الجار على قول الخليل.
والثاني ـ «أن كذّبوا» ؛ أي كان آخر أمرهم التكذيب ، والسوأى على هذا صفة مصدر.
ومن نصب جعلها خبر كان ، وفي الاسم وجهان :
أحدهما ـ السّوأى ، والآخر «أن كذبوا» على ما تقدّم.
ويجوز أن يجعل أن كذّبوا بدلا من السّوأى ، أو خبر مبتدأ محذوف.
والسّوأى : فعلى ، تأنيث الأسوأ ؛ وهي صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : أساؤوا الإساءة السّوأى ، وإن جعلتها اسما أو خبرا كان التقدير : الفعلة السّوأى ، أو العقوبة السّوأى.
١٢ ـ (يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) : الجمهور على نسمية الفاعل.
وقد حكي شاذا ترك التسمية ؛ وهذا بعيد ؛ لأنّ أبلس لم يستعمل متعديا ، ومخرجه أن يكون أقام المصدر مقام الفاعل وحذفه ، وأقام المضاف إليه مقامه ؛ أي يبلس إبلاس المجرمين.